“جاهزون لإعادة سيناريو مباراة ألمانيا في مونديال 82”

38serv

+ -

أكد المدرب الوطني المساعد، نور الدين قريشي، أن التشكيلة الوطنية جاهزة بنسبة كبيرة لمباراة بلجيكا، غدا، بملعب بيلو أوريزانتي، معترفا بأن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس قوي يملك لاعبين ممتازين في الخط الهجومي، ومشبها مباراة بلجيكا بالمباراة التي لعبها المنتخب الوطني للثمانينات في مونديال إسبانيا أمام المنتخب الألماني. بدا مساعد المدرب الوطني، نور الدين قريشي، خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بمقر إقامة “الخضر”، قبل تنقل التشكيلة إلى بيلو أوريزانتي، واثقا من أن المنتخب الوطني جاهز بنسبة كبيرة لمباراة افتتاح المجموعة الثامنة، أمام بلحيكا، قائلا: “منذ التحاقنا بالبرازيل، عملنا بجد لتصحيح الأخطاء التي ارتكبناها في المقابلتين الوديتين أمام أرمينيا ورومانيا، وأعتقد أننا جاهزون بنسبة كبيرة، وسنفصل في بعض الأمور في الساعات القليلة القادمة”، مضيفا: “صحيح أن أمورا عديدة لم تكن مضبوطة قبل مجيئنا إلى سوروكابا، لكن لحسن الحظ عملنا بصرامة لنكون جاهزين لموعد غد، خاصة وأنها مباراة هامة وتعد مصيرية في افتتاح المنافسة الكروية العالمية”.وشبه نور الدين قريشي مباراة غد أمام منافس كبير اسمه بلجيكا، بالسيناريو الذي عاشه منتخب 82 في مونديال إسبانيا، قائلا: “تقريبا نفس حجم المنافس الذي واجهناه في مونديال 82، سنواجه غدا، حيث كانت كل الترشيحات تصب لفائدة المنتخب الألماني بنجومه الكبار من رومينيغي وروباش، للفوز علينا بنتيجة لا تقل عن خماسية كاملة، لكن لحسن الحظ، استعملنا أسلحتنا المتمثلة في التقنيات الفردية وفزنا بنتيجة بقيت لحد الساعة في ذاكرة الكرة الجزائرية”.وأوضح المدرب الوطني المساعد أن المنتخب الجزائري له إمكاناته وسلاحه الذي سيوظفه أمام بلجيكا، مستطردا: “لدينا لاعبون يمتازون بالخفة، وسنحاول استغلال هذا الأمر في الـ 90 دقيقة، وسنحاول أيضا، بفضل الخطة التي سيعتمد عليها الطاقم الفني بقيادة وحيد حاليلوزيتش، إيقاف المنتخب البلجيكي في منطقته، حتى قبل الوصول إلى منطقتنا”.“بلجيكا ليست هازار”وفي تحليله لطريقة لعب المنتخب البلجيكي، قال قريشي: “المنتخب البلجيكي ليس هازار أو لاعبا آخر، وإنما تشكيلة متناسقة تملك فرديات ولعبا جماعيا في المستوى العالي، لكن علينا أن لا نترك لهم المساحات الفارغة، لاسيما في خط الوسط، لأن المنتخب البلجيكي لديه لاعبون يحسنون جيدا خطة الهجمات المعاكسة، وعليه قدمنا تعليمات صارمة للاعبين للحفاظ على الكرة وعدم تضييعها عند مقربة خط وسط المنتخب”، مضيفا: “بلجيكا أثبت خلال التصفيات أنه يملك تشكيلة ممتازة، لكن نحن أيضا نملك لاعبين في المستوى، كما أننا درسنا جيدا طريقة لعب المنافس ووقفنا في العديد من المرات على نقاط ضعفه وقوته، وسنحاول تجسيد كل ما شاهدناه في الحصص النظرية بالفيديو وكذا الحصص الميدانية، وتوظيف كل خبرتنا للوقوف الند للند في وجه تشكيلة المدرب مارك ويلموتس”.“التشكيلة الأساسية في ذهن حاليلوزيتش وسيعلن عنها في آخر لحظة”وإذا كان المدرب الوطني المساعد، نور الدين قريشي، قد رفض الإفصاح بأن المدرب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، قد فصل في التشكيلة الأساسية التي ستواجه بلجيكا غدا، إلا أنه لمح إلى أن حاليلوزيتش لديه خطته “ولديه تشكيلته التي سيدخل بها بنسبة 90 بالمائة”، على حد تعبير محدثنا، الذي ترك الانطباع، مثلما ذهبت إليه “الخبر” أمس، بأن منصب أو منصبين لم يفصل فيهما المدرب نهائيا.وفي تبريره لعدم كشف المدرب الوطني عن تشكيلته الأساسية أو حتى توضيح معالمها للاعبين، قال قريشي: “تعمد وحيد حاليلوزيتش عدم الكشف عن التشكيلة الأساسية للاعبين، حتى يبقي المنافسة بين اللاعبين إلى آخر لحظة، كما أن تأخير الإعلان عنها يعني أن كل اللاعبين معنيون وعليهم تجهيز أنفسهم إلى آخر دقيقة”.“محور الدفاع يقلق الطاقم الفني”والظاهر أن منصب المحور الدفاعي هو الذي يقلق كثيرا المدرب وحيد حاليلوزيتش، رغم أن قريشي حاول بكل ما لديه من “ديبلوماسية” تفادي الحديث عن هذا الموضوع، بالقول: “صحيح أننا ارتكبنا أخطاء في الدفاع في المباراة الودية أمام رومانيا وقبلها أمام أرمينيا، لكن المنتخب ليس الدفاع فقط، فالمسؤولية يتقاسمها الجميع من دفاع وخط وسط وهجوم، والكل معني بالدفاع والهجوم”.وحتى منصب الحراسة، رفض المدرب الوطني المساعد الكشف عن اسم الحارس الذي يحرس عرين “الخضر”، رغم أن كل المؤشرات توحي بأن حارس سيسكا صوفيا البلغاري، رايس وهاب مبولحي، هو الذي سيكون ضمن التشكيلة الأساسية، حيث أجاب عن سؤال “الخبر” في هذا الموضوع بالقول: “ننتظر قرار مدرب الحراس بشأن الحارس الأكثر جاهزية، والكلمة الأخيرة تعود للمدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش”.“نواجه بلجيكا دون عقدة”ورغم اعترافه بأن التشكيلة الوطنية لا تملك التجربة الكافية في مثل هذه المنافسات الكبرى، باستثناء لاعب أو لاعبين، بالنظر إلى معدل عمر التشكيلة الوطنية وكذا عدد المباريات الدولية للاعبين حيث لا يتعدى 15 مقابلة، إلا أن المدرب الوطني المساعد قال: “نثق في إمكاناتنا ونثق في التحضيرات التي قمنا بها منذ زمن طويل، وسنلعب المباراة أمام بلجيكا دون عقدة، وسنحاول بسط خطتنا فوق المستطيل الأخضر، لأننا ببساطة نعرف كيف يلعب البلجيكيون وهم أيضا يعلمون كل صغيرة وكبيرة تخص منتخبنا”.وترك المدرب الوطني المساعد، نور الدين قريشي، الانطباع بأن المقابلة تلعب في أذهان اللاعبين قبل الميدان، “وهو ما ركز عليه الطاقم الفني الوطني في تحضير التشكيلة نفسيا لهذا الموعد الكبير”، على حد تعبير قريشي، الذي أضاف: “الجانب النفسي مهم في مثل هذه المقابلات، وقد تحدثنا كثيرا مع اللاعبين وطلبنا منهم التركيز فقط على العمل على المستطيل الأخضر باتباع التعليمات وسنوظف كل ما نملكه لإسعاد الشعب الجزائري”. قريشي في حرجوضع أحد الصحفيين المدرب الوطني المساعد، نور الدين قريشي، خلال الندوة الصحفية، في حرج كبير، عندما طلب منه التعليق على ما قاله المدرب الوطني في خرجته الإعلامية الأخيرة، حينما قال: “إن المنتخب الجزائري في الشوط الثاني من مباراته الودية أمام رومانيا، أدى شــــــوطا لم يسبق له وأن أداه مــــــــــن قبل عبر العصور”.قريشي المعروف بديبلوماسيته، حاول ولمدة خمس دقائق الهروب من الإجابة، لكن وبعد أن وجد نفسه وجها لوجه أمام الحقيقة، رضخ وقال: “حاليلوزيتش محق في كلامه”، متناسيا ما قدمه منتخب الثمانينات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: