الأفافاس ينهي القطيعة ويطبع العلاقات رسميا مع السلطة

 ينتظر أن يحل حزب جبهة القوى الاشتراكية، اليوم، ضيفا على طاولة مشاورات رئاسة الجمهورية، بعد إعلانه رسميا قبوله دعوة المشاركة التي وجهت له. وكان مدير ديوان الرئاسة، أحمد أويحيى، قد استقبل، أمس، في إطار مشاورات الدستور، المجاهد ياسف سعدي ورئيس كتلة الأحرار في المجلس الشعبي الوطني، سليم شنوفي.أكد يوسف أوشيش، المسؤول الإعلامي لجبهة القوى الاشتراكية، لـ”الخبر”، اللقاء الذي سيجمع السكرتير الأول للحزب، أحمد بطاطاش، مع أحمد أويحيى، المكلف بالمشاورات، موضحا في اتصال مع “الخبر” أن الحزب سيبدي رأيه “حول الوضعية السياسية والمؤسساتية للبلاد”، على أن يعقد بعدها “ندوة صحفية يستعرض فيها أبرز ما جاء في اللقاء”.وخلف قبول الأفافاس حضور مشاورات الدستور جدلا واسعا نظرا للثقل الذي يحظى به “الأفافاس” في صفوف المعارضة، خاصة أن السلطة كانت تراهن كثيرا على هذا اللقاء خاصة من الناحية الإعلامية، حتى تضفي شيئا من المصداقية على مسار المشاورات، بعد عزوف جزء كبير من المعارضة عنها واقتصار المدعوين على الشخصيات والأحزاب المعروفة بقربها الشديد من السلطة، ما جعل هذه المشاورات أقرب إلى منطق أن “السلطة تشاور نفسها”.وكان الأفافاس قد أصدر بيانا، أمس الأول، قال فيه إنه “تلقى دعوة المشاركة في مشاورات سياسية وفي إطار الاتصالات السياسية من أجل إعادة بناء الإجماع الوطني”، وهي نفس الفكرة التي طرحها على المعارضة في ندوة الانتقال الديمقراطي بزرالدة، ما قد يفهم منه أن الأفافاس يريد لعب دور في التقريب بين وجهتي نظر السلطة والمعارضة.وتواصل، يوم أمس، قطار المشاورات باستضافة المجاهد ياسف سعدي، قائد المنطقة المستقلة التاريخية للعاصمة، الذي رفض الإدلاء بأي تصريح عقب لقائه أويحيى، وحاولت “الخبر” معرفة أهم ما دار في اللقاء في اتصال معه، فرفض ذلك، وقال: “اذهبوا إلى أويحيى ليقول لكم ما اقترحته عليه”.وفي استقبال آخر، دعا رئيس الكتلة البرلمانية للأحرار بالمجلس الشعبي الوطني، سليم شنوفي، في اقتراح له: لـ”تشكيل حكومة منبثقة عن الأغلبية البرلمانية وكذا الفصل بين السلطات، وهذا في إطار المشاورات الجارية حول مشروع تعديل الدستور”. وأكدت الكتلة أنها قدمت اقتراحات تناولت أيضا محاور تتعلق بـ”حماية الاستقلال الوطني والحفاظ على الهوية الوطنية ودعم الحريات الفردية والجماعية”، وكذا “التداول الديمقراطي والسلمي على السلطة”.