ألحق المنتخب الألماني هزيمة مخزية بنظيره البرتغالي، في مباراة افتتاح المجموعة السابعة لمونديال 2014، من خلال وصوله إلى شباك منافسه في أربع مناسبات، عاد الفضل فيها للمتألق مولر، الذي سجل ثلاثة أهداف كاملة. رغم البداية الحسنة من المنتخب البرتغالي من الناحية التكتيكية، إلا أن خبرة الألمان في تسيير المباريات الكبيرة، جعلتهم يستغلون أول فرصة لإضعاف المنافس معنويا، مثلما حدث في الدقيقة الـ10 حين توغّل المهاجم الخطير غوتزه داخل منطقة العمليات، ما اضطر بيريرا إلى عرقلته، ليعلن الحكم ضربة جزاء دون تردد، حوّلها المتألق مولر إلى هدف (د11). هذا الهدف زاد في ثقة الألمان، الذين تحكّموا في مجريات اللعب دون عناء، على عكس رونالدو ورفاقه، الذين أضحوا عاجزين عن الاحتفاظ بالكرة، محاولين مباغتة الخط الخلفي، بقيادة فيليب لام، عن طريق الهجمات المرتدة، غير أن ضعف لياقة رونالدو، جعله الغائب الأكبر فوق أرضية الميدان. وما زاد في تعقيد مهمة المنتخب البرتغالي هو الخروج الاضطراري للمهاجم ألميدا، إثر تعرّضه لإصابة، وعوض بزميله إيدر (د27)، ما جعل الألمان يلعبون بكل ارتياح، وإتاحة فرصة الهدف الثاني بعد نصف ساعة، عن طريق المدافع هوملس، الذي تفوق في الارتقاء على منافسه بيبي، في لقطة الركنية المنفذة بإحكام من قبل كروس، ويسجل برأسية محكمة (د31). وما دامت المصائب لا تأتي فرادى، فقد تمّ طرد المدافع بيبي في الدقيقة الـ36، بعد اعتدائه على مولر، ليزيد متاعب المنتخب البرتغالي، الذي تلقى هدفا ثالثا قاتلا في الوقت بدل الضائع (د45+1) عن طريق مولر، إثر تلقيه كرة دقيقة من كروس. وفضّل المنتخب الألماني تسيير الشوط الثاني تفاديا لأي إرهاق، واكتفى بهدف واحد فقط، عن طريق الهداف مولر (د78)، مؤكدا أنه نجم هذه المباراة بدون منازع، من خلال توقيعه ثلاثية، في ظل الغياب التام لرونالدو، الذي اكتفى بتسديد مخالفة (د90+1)، تصدى لها الحارس نوير ببراعة، علما أن الألمان ضيعوا فرصتين حقيقيتين من أوزيل (د51) وغوتزه (د69)، في حين حرم الحكم الصربي البرتغاليين من ضربة جزاء إثر عرقلة إيدر (د74).
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات