+ -

ساد الحزن في كامل شوارع الجزائر بعد نهاية اللقاء الأول للفريق الوطني في مونديال البرازيل، ولم يهرع المناصرون إلى الشوارع الرئيسية في سياراتهم لإطلاق العنان لأبواقها و لم يرددوا “وان، تو، ثري، فيفا لالجيري”، مثلما كان يحضّر له غالبية أنصار الخضر منذ أسابيع، فالانهزام الذي مني به رفاق بوڤرة أمام الفريق البلجيكي كان بطعم مر.

على خلاف الأجواء التي عاشتها أغلب المدن الجزائرية قبل اللقاء من صخب وإطلاق العنان لمنبهات السيارات، كانت الأجواء جنائزية بعد اللقاء ولم يبرح غالبية أنصار الخضر بيوتهم، مثلما تعودوا على فعله منذ أن شرع فريق الخضر في تحقيق الفوز تلو الآخر في المقابلات الأخيرة، الرسمية منها والودية. وكم كان الانهزام مرا، بعدما ظن الجميع بأن الجزائر 2014 أصبح لها “فريق كبير” له القدرة على التغلب على الفرق الكبيرة. وما زاد من حماسة الجزائريين، هو الانتصارات المتتالية التي حققها رفاق مبولحي في الأشهر الأخيرة، أين برز لاعبون “هجوميون” من أمثال بن طالب وبراهيمي وغيلاس وسوداني يداعبون الكرة بطريقة ذكّرتهم بما كان يفعله بلومي وماجر وعصاد وغيرهم من نجوم “ملحمة خيخون”، ودفعت بالكثير من المناصرين إلى التكهن بالفوز على “الشياطين الحمر”، ولم لا التأهل إلى الدور الثاني من مونديال البرازيل باعتبار أن الفريق البلجيكي هو الوحيد الذي بإمكانه أن يشكّل خطرا على الخضر في المجموعة، لكن كل هذا تلاشى في لحظات بعدما تمكن “الشياطين الحمر” من تعديل النتيجة في الشوط الثاني ثم تسجيل هدف الفوز في شباك منتخب لم يعودنا على البقاء في منطق الدفاع طيلة عمر المقابلة... منتخب غابت عنه النزعة الهجومية التي كثيرا ما تغنى بها المدرب وحيد حليلوزيتش، منتخب لم يكن بمقدور لاعبيه الاحتفاظ بالكرة لأكثر من دقيقتين، ولولا براعة الحارس مبولحي، لكانت الخسارة ثقيلة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات