“ليس لدينا أي حجة وخسرنا أمام منتخب كبير”

 صرح لاعب الوسط، سفير تايدر، بأن خسارة المنتخب الجزائري أمام نظيره البلجيكي كانت قاسية جدا، كون التفوق في البداية كان جزائريا. وقال تايدر خلال تصريحاته في المنطقة المختلطة “من الصعب تجرّع الهزيمة، لكننا انهزمنا أمام منتخب قوي. لقد حاولنا قدر الإمكانات غلق المساحات أمام لاعبي المنتخب البلجيكي، غير أننا فشلنا في الشوط الثاني الذي كان متعبا جداّ”، مضيفا “لقد بذلنا جهودا كبيرة فوق أرضية الميدان، والتعب نال منّا أيضا، خاصة وأن المباراة جرت تحت حرارة شديدة. لن أتحجج بالحرارة لتبرير الهزيمة، فليس لدينا أي حجة، لأن حتى المنتخب البلجيكي لعب في الظروف المناخية نفسها، لكننا لم نقو على إنهاء المباراة بنتيجة إيجابية.” وواصل اللاعب تايدر يقول “لا أعتقد بأن ما بذلناه من جهود بدنية خلال المباراة هو الذي تسبّب في خسارتنا، فقد اخترنا خطتنا منذ البداية، وهي غلق المنافذ أمام اللاعبين البلجيكيين، ولا يمكن اليوم أن نندم على ذلك أو نقول إن إستراتيجية اللعب كانت خاطئة، لأننا كنا موفقين في ثمانين دقيقة، طالما أن الهدف الثاني تلقيناه في العشر دقائق الأخيرة، إنه أمر مؤسف فعلا، لكننا خسرنا أمام المرشح الأول للمجموعة.” ورغم الخسارة، إلا أن سفير تايدر أكد بأن المنتخب طوى نهائيا صفحة مباراة بلجيكا “التي أصبحت من الماضي، وعلينا الآن التفكير في المباراة المقبلة أمام كوريا الجنوبية”، مضيفا “أمامنا أربعة أيام على موعد المباراة الثانية، ومن الضروري أن نحضّر لها بشكل جيد وسنعمل على تحقيق انتصار.”“خيبتنا أكبر من خيبة أمل الأنصار”وبدا تايدر متأثرا جدا للخسارة أمام بلجيكا في اللحظات الأخيرة، موضحا في هذا الشأن “إنها خيبة أمل فعلا، رغم أن المنافس قوي جدا.. لقد كنا قريبين من تحقيق نتيجة إيجابية، وخيبتنا أكبر من خيبة أمل الأنصار الذين ساندونا بقوة”، مضيفا في سياق حديثه “لا يمكن أن نلعب سوى بالخطة نفسها أمام منتخب مثل بلجيكا، أي الدفاع بأكبر عدد من اللاعبين ثم الانطلاق نحو الهجوم بهجمات مرتدة سريعة.” وفي هذا الشأن، قال سفير تايدر “لم نقو ربما في العشرين دقيقة الأخيرة على فرض هذا المنطق، فالجانب البدني كان له دور كبير، لأننا قمنا بجهود كبيرة فوق أرضية الميدان. كانت لدينا محاولات، لكننا لم نتحكم في الكرة خلال الشوط الثاني، وهذا ما أثّر علينا.”