اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية حزب الاتحاد الديموقراطي، ابرز الاحزاب الكردية في سوريا، بارتكاب "انتهاكات" في مناطق سيطرته في شمال البلاد، تشمل اعتقالات تعسفية وعدم كشف حوادث قتل غامضة. وقالت المنظمة ومقرها نيويورك "تولى حزب الاتحاد الديمقراطي المنبثق عن حزب العمال الكردستاني في تركيا الحكم الفعلي في المناطق الثلاث ذات الأغلبية الكردية منذ انسحاب القوات النظامية السورية من تلك المناطق في 2012، من خلال إقامة إدارة محلية تدير محاكم وسجوناً وقوة شرطية"، وذلك في تقرير تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه. واضاف التقرير ان "السلطات الكردية التي تدير ثلاث مناطق في شمال سوريا مارست الاعتقال التعسفي وانتهكت سلامة الاجراءات القانونية واخفقت في التصدي لوقائع قتل واختفاء مقيدة ضد مجهول". ونقلت هيومن رايتس عن بعض المحتجزين في سجون تابعة للسلطات الكردية، ان عناصر الامن "اعتدوا عليهم بالضرب أثناء الاحتجاز"، كما اتهمت المنظمة حزب الاتحاد بتنفيذ اعتقالات بحق أفراد في احزاب كردية معارضة "بسبب أنشطتهم السياسية"، مشيرة الى ان بعضا من هؤلاء تمت ادانتهم "في محاكمات تبدو غير عادلة". الى ذلك اوصت "بخطوات تشمل تشكيل لجنة مستقلة لمراجعة قضايا المسجونين بدوافع يزعم أنها سياسية، والإفراج عن أي شخص يثبت احتجازه تعسفاً".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات