انتهاء الحملة الدعائية لانتخابات بموريتانيا

   اختتمت عند منتصف ليلة الخميس على عموم التراب الموريتاني  الحملة الدعائية الممهدة للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها غدا السبت فى موريتانيا  و التى ترجح استطلاعات الرأي أن يفوز بها الرئيس المنتهية عهدته محمد ولد عبد العزيز.  وتنافس في الحملة التي انطلقت في السادس من شهر يونيو الجاري خمسة مرشحين  هم على التوالي  الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز وزعيم (حزب التحالف  من أجل العدالة والديمقراطية) إبراهيم مختار صار, والحقوقي المدافع عن قضية الأرقاء  السابقين بيرام ولد الداه ولد أعبيدي , ورئيس (حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي)  بيجيل ولد حميد, إضافة إلى لالة مريم منت مولاي ادريس وهي موظفة سامية سابقة, شغلت  مناصب هامة بالدولة الموريتانية.  وذكرت وكالة الانباء الموريتانية أنه على مدى خمسة عشر يوما تبارى المرشحون  وانصارهم في هذه الحملة بأنواع الدعاية الانتخابية المختلفة من خلال المهرجانات  والندوات والامسيات الغنائية والخطابية والشعارات والملصقات بهدف كسب ود الناخب  الموريتاني. وقدم المرشحون الخمسة للانتخابات الرئاسية الليلة الماضية آخر وعودهم للناخبين  في سباق "اتسم بالهدوء" - حسب وكالة الانباء الموريتانية - حيث تعهد محمد ولد عبد  العزيز الرئيس المنتهية ولايته - المرشح  الأوفر حظا حسب المراقبين - بزيادة رواتب  الموظفين بنسبة خمسين في المائة في حالة انتخابه لولاية رئاسية ثانية. وطالب محمد ولد عبد العزيز أفراد الشعب الموريتاني بالتصويت المكثف لصالحه  في الانتخابات "تعزيزا للمكتسبات ومواصلة لمسيرة التغيير البناء  والاستمرار في  الورشات الكبرى" التي شهدتها المأمورية الاولى كما قال.  واضاف أن "الأكاذيب" التي تروجها المعارضة لمقاطعة الانتخابات "لم تلق  آذانا صاغية" لدى الشعب الموريتاني, مبرزا أنه "سيقوم في المأمورية المقبلة بسياسة  تمييز إيجابي لصالح بعض المحافظات من اجل القضاء على مخلفات التهميش وتقريب  الادارة من المواطنين وتوجيه موارد الدولة بشكل شفاف لمصلحة الشعب.  واتهم ولد عبد العزيز خصومه في المعارضة ب"التآمر" على الشعب الموريتاني  وتعهد بتجديد الطبقة السياسية. وقال " إنني أدعو الشباب للاستعداد لتولي مسؤوليات  قيادية ابتداء من يوم الحادي والعشرين من يونيو.  ووسط العاصمة نواكشوط وعد المرشح بيرام ولد اعبيدي الموريتانيين ب"غد أفضل"  وقال "إن المؤشرات الأولية تدل على حسم نتيجة هذه الانتخابات لصالحه", وأضاف أن  يوم السبت "سيشكل مرحلة جديدة في تاريخ موريتانيا جديدة مبنية على العدالة والديمقراطية  والوحدة ويتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات". و تعهد بأنه "لن يدخر اي جهد في  حال فوزه في سبيل تحقيق العدالة والحريات  والوقوف مع الحق".  وشن بيرام ولد اعبيدي هجوما لاذعا على مقاطعي الانتخابات معتبرا مقاطعتهم  لهذه الانتخابات "فشلا سياسيا ينذر بنهايتهم السياسية" ودعا مناصريه الى التوجه  إلى صناديق التصويت يوم الاقتراع والتصويت لصالحه.   وفي نواكشوط دائما دعا المرشح ابراهيما مختار صار الى التصويت بكثافة في  اقتراع غد السبت, مطالبا بإعادة النظر في طريقة توزيع الثروات والولوج إلى مراكز  صنع القرار. وطالب الجميع بتحقيق مشاركة مكثفة والتصويت له بكثرة يوم الاقتراع. من جهتها دعت المرشحة الموريتانية لالة مريم بنت مولاي ادريس الناخبين  الى التصويت لبرنامجها الانتخابي مطالبة النساء بالعمل على انتزاع حقوقهن كاملة  متعهدة في حالة فوزها بتوفير رواتب للمطلقات والأرامل. وفي مدينة روصو جنوب البلاد دعا المرشح بيجل ولد حميد انصاره للتصويت  لبرنامجه في الاقتراع غدا السبت, ووعد بنهضة زراعية عبر إحداث الصناعات الحديثة  في هذه المجالات للحد من البطالة والمساهمة في تحسين ظروف السكان. وأشار استطلاع للرأي الى أن الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد  عبد العزيز سيتمكن من تجاوز الجولة الأولى بنسبة 64.4% من أصوات الناخبين يليه  وبفارق كبير بيجل ولد هميد الذي يحتل المرتبة الثانية بنسبة 6.6% من الأصوات. وفي هذا السياق أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات عن جاهزيتها  لتنظيم اقتراع ال 21 يونيو الجاري مؤكدة اكتمال وصول اللوازم الانتخابية الى مكاتب  التصويت على عموم التراب الوطني والانتهاء من تكوين الطواقم المشرفة على العملية. ودانت اللجنة في بيان سابق لها "كل تصرف أو سلوك يمنع الناخب من ممارسة  واجبه الانتخابي عبر صناديق الاقتراع باعتبارها الغاية النهائية للعملية الانتخابية  بكاملها" كما حذرت من اللجوء إلى ممارسة أي ضغوط أو إكراهات معنوية أو مادية أو  إدارية من شأنها أن تسلب المواطن حقه في ممارسة اختياره الانتخابي بحرية تامة.