دول جوار العراق تتخوف من تمدد "داعش"

+ -

أمام زحف تنظيم "داعش" في العراق ومكاسبه على الأرض، تبرز مخاوف دول الجوار من خطر يتوعد حدودها بعد ظهور خريطة دولة "داعش" المفترضة.فبعدما تركزت معارك التنظيم على الأراضي السورية التي شكلت مركز جذب للمقاتلين المتسللين عبر الحدود، بات خطر التنظيم يتهدد كل دول الجوار العراقي، والتي برزت مخاوفها من خلال تهم متبادلة تارة ودعوات إلى التنسيق والتعاون الأمني تارة أخرى.في الجارة إيران التي يفصلها 180 كلم عن تقدم مقاتلي "داعش" سارعت قيادة البلاد الأمنية إلى الاجتماع لبحث التطورات قبل أن يخرج الرئيس حسن روحاني بتصريحات تؤكد استعداد طهران للتدخل عسكريا لحماية العتبات المقدسة في العراق.من جانبها سارعت العربية السعودية إلى تفنيد ما وصفته بالمزاعم الشريرة ونفي تهم رئيس الوزراء العراقي لها بدعم "داعش"، مؤكدة أن سياسيات نوري المالكي هي المسؤولة عن التجييش الطائفي، وأن خلافات دول الخليج لن تحول دون المضي في محاربة الإرهاب.ورغم التقارير الأمنية التي تتحدث عن تركيا كمعبر للمقاتلين المتشددين وتغاضيها عن عمليات دخولهم الى الأراضي السورية، إلا أن مخططات "داعش" المستقبلية التي كشفت عنها تحريات أمنية تركية في ست مدن، وفق الصحف المحلية، تبرز تركيا كهدف للتنظيم بعد تصفية خلافاته مع التنظيمات الإسلامية الأخرى في سورية.تبادل التهم الذي تجاوز الداخل العراقي وكتله السياسية إلى دول الجوار لم يحل دون بروز أصوات تجمع على ضرورة إنهاء كابوس "داعش" من خلال تنسيق أمني بين بلدان المنطقة، وداخليا من خلال عملية سياسية تنخرط فيها كل الأطراف بعيدا عن مخاوف حرب أهلية طائفية قد لا تقف عند حدود العراق في ظل بروز أصوات هنا وهناك تدعو إلى تدخل الخارجي. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات