ينظر البيت الأبيض في نشر 300 مستشار عسكري في العراق لتقييم قوى مليشيات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بعد سيطرتها على بلدات ومدن عراقية وتواصل الزحف نحو أخرى.وأكدت الإدارة الأمريكية، مرارا، إنها لن تنشر أي قوات أمريكية بالعراق، وأن فريق المستشارين هدفه تقديم المشورة للقوات العراقية في تصديها لـ"داعش" لم تكشف واشطن عن تفاصيل بشان مهام تلك القوات، وتتألف من كبار الضباط من نخبة القوات الأمريكية النخبة، من "سيلز" والجيش، على حد زعم المارينز المتقاعد، آدم بانوتاي، الذي شارك في حرب العراق.وعقب بانوتاي على كلمة مستشارين قائلا: "انها لفظ سياسي.. ندعوهم الآن مستشارين، وليس قوات مقاتلة أو برية."وشرح العميد المتقاعد، دوغلاس إوليفانت قائلا: "سيتواجدون بالداخل وليس الجبهة الأمامية والعمل على الخرائط، وتقديم النصح والمشورة... ليس من الحكمة وضعهم بالجبهة الأمامية حيث سيتثنى لداعش اختطافهم.وأردف: أنهم نخبة النخبة من المقاتلين، إذا لم نشر إليهم كقوات مقاتلة، فلست أدري ماذا سوف يسمي الرئيس القوات المقاتلة؟."تنصب على جمع معلومات استخباراتية إن قرر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إعطاء الضوء الأخضر لضربات جوية، هي ضمن خيارات عدة ينظر فيها حاليا للتعاطي مع الوضع بالعراق.قال الجنرال المتقاعد، مارك هرتلينغ، الذي تولى قيادة القوات الأمريكية إبان الغزو الأمريكي للعراق 2003، بأن مجموعة الاستشاريين ستقدم المعلومات الاستخباراتيةإلى القوات العراقية.تتباين الردود باختلاف الخبراء، وصفها العقيد المتقاعد، دوغ ماكغريغور، إنها خطوة لا مغزى لها، مضيفا: أنهم عرضة للمخاطر.. إنها أقل الخيارات سوءا من لائحة خيارات سيئة قدمت لرئيس، يتعرض لضغوط للقيام بفعل ما.هو رأي لا يتفق معه الجنرال جميس "العنكبوت" ماركز، قائلا بأن على أمريكا العمل لدحر "داعش."هذا يثبته مرور الزمن.. أوباما قال إنه هدفه الحيلولة دون أن تكون العراق مرتعا آمنا للإرهابيين.يواجه الرئيس الأمريكي انتقادات لعدم توقيع اتفاقية امنية مع العراق لإبقاء قوات أمريكية هناك، إلا أنه أكد بأن عدم تقديم حصانة لقواته، هو السبب، مضيفا: "الحكومة العراق ورئيس الوزراء امتنعا عن توفير الحصانة لنا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات