”الأفافاس أصبح حزب أصحاب المنافع”

+ -

اعتبر علي يحيى عبد النور، الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بأن: ”تصريح أويحيى حول إمكانية التحاق أحزاب من السلطة بمبادرات المعارضة، هو مؤشر على وجود اتفاق ضمني حول تنظيم ندوة وفاق وطني من طرف الأفافاس، الذي لم يعد حزب مناضلين، بل حزب بعض أصحاب مصالح على مستوى القيادة”.وقال عبد النور في محاضرة، أمس، بوهران، إن حديث أويحيى الجمعة عن الترحيب بندوة الإجماع الوطني للأفافاس، وبمشاركة أحزاب الموالاة فيها، ”يؤكد بأنه جاء بناء على تعليمات الرئيس بوتفليقة، الذي أصبح عاجزا تماما عن ممارسة الحكم بسبب المرض، وبالتالي فوّض صلاحياته للنقاش حول تعديل الدستور حسب علاقات شخصية”. وأكد علي يحيى، حسب تحليلاته للوضع الحالي، بأن: ”الأيام القليلة القادمة ستكشف لنا وجود اتفاق بين جبهة القوى الاشتراكية، التي أصبحت لا مع المشاركة ولا مع المقاطعة، من جهة، ومن جهة أخرى السلطة الحاكمة لعقد ندوة وفاق مفتوحة للسلطة والمعارضة على حد سواء، وهو ما يمكن فهمه من تصريح أويحيى حول عدم معارضة السلطة مشاركة أحزاب ومنظمات محسوبة على الحكم في مبادرات المعارضة”.وربط الناشط الحقوقي المخضرم، في محاضرته بمقر الرابطة ونقابة ”السناباب” بوهران، نجاح مسعى التنسيقية الوطنية للتغيير والانتقال الديمقراطي، بإشراك المجتمع المدني بكل أطيافه من نساء، شباب وجمعيات مختلفة، مع ضرورة توسيع النقاش للقاعدة لشرح الخطوط العريضة للمبادرة السياسية، والاستماع لمقترحات وانشغالات القاعدة.وخاض عبد النور في دور المؤسسة العسكرية في تحقيق التغيير، مؤكدا بأن: ”قادة الجيش حاليا تكوّنوا في أحسن الجامعات ويمتلكون وعيا بضرورة احترافية المؤسسة، لكن روح الانضباط يجعلهم يخضعون لأوامر قيادتهم، لكن الجيش يجب أن يكون في خدمة الأمة، وليس في خدمة شخص أو عصبة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: