الأفافاس لتقريب المسافة بين السلطة وتنسيقية الانتقال الديمقراطي

+ -

 هل تقترب السلطة إلى مبادرة الأفافاس بشأن ”الإجماع الوطني” التي يدعو إليها، وهو ما ظهرت بعض مؤشراته في عدم اعتراض أويحيى عن مشاركة أحزاب الموالاة فيها، مقارنة بما جرى مع ندوة الانتقال الديمقراطي؟ أم أن السلطة ستدفع لتشجيع تنوع المبادرات السياسية حتى يسهل عليها ضرب بعضها ببعض وتفتيتها في نهاية المطاف؟

حظيت مبادرة الأفافاس حول الإجماع الوطني، بنوع من الدعم من قبل السلطة حتى وإن كان بالكاد يظهر علنا، من خلال ترحيب أحمد أويحيى بفكرة ندوة ”للإجماع الوطني” التي يطرحها الأفافاس، قائلا أن الجميع حرّ في حضورها بما فيها أحزاب الموالاة، وهو ما لم تقله السلطة باتجاه ندوة الانتقال الديمقراطي التي انتقدتها أحزاب الموالاة بشكل غير مسبوق. قد تكون السلطة قد أرادت تثمين وزن الأفافاس كرد للجميل، بعدما رافع أمينه العام أحمد باطاطاش في ندوة الانتقال الديمقراطي، بضرورة إشراك النظام في التغيير ”إن تجارب الانتقال الديمقراطي الناجحة، هي تلك التي تم فيها إشراك النظام في التغيير، أما التي انفردت بها المعارضة فمصيرها كمصير بلدان ما سمي بالربيع العربي”، وهو ما لم تفعله قيادات تنسيقية الحريات، حيث قال رئيس الأرسيدي محسن بلعباس إن ”النظام قد فشل وحان رحيله”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: