38serv

+ -

تهيّأ لي أنني قرأت ذات مرة في إحدى الصحف الجزائرية أن وزارة الثقافة الجزائرية كانت تنوي، قبل سنوات، إنشاء مكتبات متنقلة بجانب مشروع مكتبة عامة لكل بلدية. فإن كان ما قرأته صحيحا فهل تجسدت هذه النية أم أنها ظلت دون تجسيد؟ 

كنت أعتقد أن فكرة المكتبة المتنقلة استلهمت من وزير بلاد فارس الأكبر، عبد القاسم إسماعيل، في أواخر القرن العاشر. والذي يقول عنه صاحب كتاب ”أبناء الأيام” إنه كان رحالة لا يتعب من السفر. يتنقل بمكتبته التي تضم 117000 كتاب يحملها 400 جمل. وكانت الجمال تشكّل فهرسا للكتب. فكل مجموعة منها تُحَمّل بالكتب التي تبدأ بحرف من حروف اللغة الفارسية الاثنين والثلاثين. وإن كان البعض يرى في هذه القصة شيئا من المبالغة، فلينظر إلى غاية نقل الكتب التي ترمي إلى حمايتها من الحريق والتخريب في أثناء الحروب والغزوات، والتاريخ لا يَضِنّ بأمثلته في هذا الباب. ولم يكن الغرض من نقلها تطبيق شعار: ”إن لم تذهب للكتاب فإن الكتاب يأتي إليك”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: