ربما يشعر الجيل القديم من مشجعي إسبانيا بوطأة مغادرة حاملة اللقب لنهائيات كأس العالم عندما تلتقي إسبانيا مع أستراليا في كوريتيبا اليوم في مباراة ليست ذات أهمية ضمن منافسات المجموعة الثانية.وستشكل المباراة الأخيرة للفريقين في دور المجموعات مباراة الوداع لكليهما. لتعود للذاكرة ما عاشه الإسبان في جوان 1998 حين فاز منتخب اسبانيا الذي كان يضم كوكبة من النجوم وقتها على بلغاريا 6-1 في مدينة لانس الفرنسية في آخر مباراة له في دور المجموعات في المونديال قبل أن يحزم حقائبه ويعود إلى بلاده.وكان الفريق قد وصل لبطولة 1998 دون أن يتذوق طعم الخسارة في التصفيات كما هو الحال الآن وفي ظل تألق فريق ريال مدريد على الصعيد الأوروبي وفوزه برابطة أبطال أوروبا للمرة السابعة، إلا أن المنتخب الإسباني غادر البطولة وقتها تحت وقع الصدمة. ولم تؤد النتيجة الكبيرة أمام بلغاريا لإحداث أي فارق حيث فازت باراغواي على نيجيريا 3-1 في مباراة أقيمت في نفس توقيت مباراة اسبانيا وهو ما لم يترك لرفقاء راوول أي مجال للنجاة.في المقابل فإن مباراة الإثنين لا تحمل أي بصيص أمل لإسبانيا إلا أن هناك أوجه شبه مثيرة للدهشة مع المباراة التي جرت قبل 16 عاما مع استعداد منتخب إسباني آخر يعج بالأسماء الكبيرة للخروج من البطولة.وفي عام 1998 كانت مدينة لانس شاهدة على انتهاء المسيرة الدولية لاندوني زوبيزاريتا حارس وقائد منتخب اسبانيا والذي كان أكثر لاعبي إسبانيا خوضا للمباريات مع منتخب بلاده حتى ذلك الوقت.الوكالات مدافع إسبانيا ألبيول يؤكد“سنلعب للحفاظ على كبريائنا” أكد راؤول ألبيول، قلب دفاع المنتخب الإسباني أن لعب المباراة الأخيرة لمنتخب بلاده في المونديال أمام أستراليا ليس “مصدر ضيق”، مؤكدا أن المباراة ستكون “للحفاظ على كبريائنا”، وذلك بعد أن خسر مباراتيه السابقتين أمام هولندا 1-5 وتشيلي 0-2.وقال ألبيول في تصريحات صحفية: لعب مباراة في المونديال ومع المنتخب الإسباني لن يكون مصدر ضيق على الإطلاق. بالطبع كنا نود أن نخوض المباراة للمنافسة على بطاقة التأهل لثمن النهائي، ولكننا نلعب للحفاظ على كبريائنا”. وأوضح “نمثل بلداً ولا بد أن نلعب بقوة ونحن نعمل على ذلك. نشعر برغبة وأمل في الفوز بكل مباراة، سواء في المونديال أو في ودية بفيتنام. ذهبنا للعب مع إسبانيا في مناطق متفرقة ودائما ما قدمنا أداءً جيداً وأفضل ما لدينا في كل مباراة”. وأكد أن فريقه يعتزم القيام بالأمر ذاته اليوم أمام أستراليا “هي المباراة الأخيرة ولابد من أن نبدأ العطلات بشعور جيد”، مشدداً على أهمية الحفاظ على ما تبقى من صورة المنتخب أمام العالم وتحقيق فوز في المونديال يكفل لهم المركز الثالث.وأضاف “نعرف أننا خارج المونديال، ولكن يجب علينا الفوز وحصد النقاط الثلاث كي لا نتذيل المجموعة ولأننا نمثل بلداً برمته، يجب علينا أن نقدم أفضل ما لدينا طوال دقائق المباراة الـ90 من أجله. لا يتبقى لنا سوى الفوز، وبعد ذلك نرحل للأسف”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات