أكدت مصادر إعلامية أردنية سيطرة تنظيم ”داعش” على معبر حدودي بين العراق والأردن، ذلك ما جعل المملكة الهاشمية تخشى العدوى القادمة من الشرق. وقد نبه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، منذ يومين، في تدخل خاص بمنطقة الصراع، تجاوبا مع زحف تنظيم ”داعش” على معظم المدن العراقية، كما يري المحللون أن الأردن قد يكون مستهدفا لاحقا، خاصة إذا أخذنا في الحسبان الوضع الداخلي لهذا البلد الذي استقبل أكثر من نصف مليون من اللاجئين السوريين، إضافة إلى مشاركة الآلاف من الأردنيين في التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق. ومع الأخبار التي ترد من العراق، خرج العشرات من الإسلاميين الأردنيين في مظاهرة يهللون لتنظيم ”داعش”. من جانبها، اعتبرت مؤسسة ”ستراتفور” الاستخباراتية، حسب الوكالات، أن ”محاولة زحف ”داعش” على الأردن تستجيب للمنطق الجيوسياسي للمنطقة”، إضافة إلى أن هذا البلد يعتبر المنفذ الأوحد أمام ”داعش”. رغم ذلك، ترى ”ستراتفور” أن ”النظام الأردني أكثر ثباتا من سوريا والعراق، إضافة إلى الدعم الأمريكي والسعودي القوي”.وفي لقائه بكاتب الدولة للخارجية، جون كيري، قال الوزير الأول العراقي، نوري المالكي، إن ”تنظيم ”داعش” يهدد السلم في المنطقة”، في إشارة إلى الحليف الأبدي الإسرائيلي لأمريكا في المنطقة.فيما أعلن الناطق الرسمي العراقي، قاسم العطا، أمس، أن جهاديي ”داعش قتلوا المئات من الجنود العراقيين وفلقوا جثثهم بعد التنكيل بها في صلاح الدين وكركوك وديالي وغيرها”.في المقابل، دعا كري المسؤولين العراقيين إلى تجاوز ”الانقسامات الطائفية” وأن الولايات المتحدة التي أجلت قواها من العراق منذ 2011 ليست مسؤولة عن الوضع.ودعا الاتحاد الأوروبي بغداد، أمس، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لتجاوز خطر الانقسام الطائفي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات