اليمين المتطرف يضغط لمنع مشاركة الجزائر في احتفالات العيد الوطني لفرنسا

+ -

طالب برلماني يميني متطرف، يشتهر بعدائه الصريح للجزائر، السلطات الفرنسية بأخذ احتياطات أمنية مشددة إذا تأكدت مشاركة وفد عسكري جزائري في الاستعراض العسكري المخلد للثورة الفرنسية الذي يقام سنويا بالشانزيليزي يوم 14 جويلية المقبل. ورغم عدم تصديقه لخبر مشاركة عسكريين جزائريين إلى جانب الفرنسيين في الاستعراض، قال النائب جيلبار كولار، ممثل الجبهة الوطنية الجزائرية، في سؤال كتابي، إن حضور قوات جزائرية مرفوض من مستوطنين وحركى وعائلاتهم. واستفسر البرلماني الوزير الأول الفرنسي إن تم اتخاذ إجراءات لتأمين المنطقة وتجنب فوضى يمكن أن تحدث. ويشير خطاب البرلماني الفرنسي إلى الحكومة الفرنسية، إلى حالة الانفعال التي فجرها قرار مشاركة جزائرية رسمية في الاستعراض العسكري.

واعتبر كولار، في خطاب سابق له في الجمعية الوطنية الفرنسية، قبل أيام، أن هذه المشاركة إهانة لعشرات الآلاف من الفرنسيين والحركى الذين غادروا الجزائر رغما عنهم وتحت التهديد. وقال: ”المستعمرون كانوا فرنسيين والجزائر كانت آنذاك تابعة لفرنسا. لذا لا يجب القول اليوم إن المستعمرين كانوا عنصريين أو إقطاعيين”. وواصل: ”لا يمكن أن نبني المستقبل من جانب واحد. فرنسا قدمت تنازلات عديدة للحكومة الجزائرية، لكن هذه الأخيرة ترفض بشكل تلقائي أن تنظر إلى مشاكل الحركى والأقدام السوداء وتعالجها”. وأشار الموقع الإلكتروني لقناة ”فرانس 24” إلى قيام جمعيات مقربة من اليمين المتطرف، خاصة تلك الواقعة في الجنوب الفرنسي، بحملة ضد قرار الحكومة الفرنسية بإشراك الجيش الجزائري في العرض العسكري بباريس، فيما تم نشر عريضة على موقع فيس بوك لجمع أكبر قدر من التوقيعات المناهضة للحضور العسكري الجزائري بفرنسا. ورغم المعارضة المعلن عنها من قبل اليمين وبعض منظمات الحركى، أعربت بعض جمعيات الحركى مساندتها لقرار الحكومة الفرنسية، وعلى رأسها جمعية حركى منطقة جنوب شرق فرنسا، التي ترى في هذه المبادرة وسيلة لتعزيز التقارب بين البلدين وتهدئة الأوضاع بينهما”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات