حنــــــون تفتـــــح النــــار علـــى حــــــداد وغـــــول

+ -

 فتحت لويزة حنون النار على كل من رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، ووزير النقل، عمار غول، على خلفية القرار القاضي بفتح المجال الجوي أمام الخواص. واعتبرت مثل هذا القرار “ضربة قاتلة للسيادة الوطنية”، موضحة أنه بمقتضى هذا القرار “يمكن لنتنياهو أن ينزل في أي مطار من مطارات الجزائر، كما يمكن للطائرات العسكرية الأجنبية فعل ذلك”.وقالت الأمينة العامة لحزب العمال، في تقريرها الافتتاحي الذي سبق اجتماع المكتب السياسي للحزب، أمس، إن “رئيس منتدى رؤساء المؤسسات صرح أنه سيفتح المجال الجوي (الطيران المدني) أمام الخواص (الأجانب)، ووزير النقل أكد هذا التصريح وهو بقربه”. واعتبرت حنون هذا القرار بمثابة “هجمة شرسة على السيادة الوطنية، وعلى الجوية الجزائرية وعلى شركة طاسيلي أيضا، في انتظار قرار ربما يطال فتح المجال البحري لتضرب شركة “لاكنان أيضا”، مشيرة إلى أن القرار “يترتب عنه منح رخص لشركات خاصة أجنبية تعمل بأسعار زهيدة لأنها تتبنى سياسة اللا تنظيم في نشاطها”. وتابعت: “إنه إعلان خطير جدا يمهد لجعل الجزائر عراقا ثانيا أو سوريا ثانية أو يمنا ثانية”. وشددت مسؤولة حزب العمال على أن عمار غول (نطقت بصفته وزير النقل)، وبأمر من حداد (رئيس الأفسيو)، يعمل على تغيير النمط السيادي للدولة، وهذا يذكرنا بكارثة الخليفة لأن القرار يخدم الشركات الأجنبية طالما أنه ليس في الجزائر شركات وطنية تشتغل بالطيران المدني، بينما وصفت المشروع التمهيدي الموجود على مستوى لجنة النقل بالبرلمان لصاحبه عمار غول بـ«قنبلة حقيقية لأن وزير النقل نفسه صرح بأن القرار نتاج ضغوطات أمريكية “، وبهذا تقول حنون: “يمكن لنتنياهو أن ينزل في أي مطار من مطارات الجزائر”.وعددت حنون تهديدات خارجية تحدق بالبلاد، لكنها قالت أيضا إن هناك “تهديدات من الداخل كقرار عمار غول”، ولم تتوقف حنون عند هذه العتبة، ولكنها تساءلت: لماذا تحوز منظمة علي حداد وحدها على الامتيازات، في حين توجد نحو 20 منظمة لأرباب العمل؟ قبل أن تؤكد “رئيس “الأفسيو” يملي توجهاته على النواب وأعضاء (السينا) للتصويت لصالح توجهات الخواص وتوجهاته هو، وأيضا يضغط على الوزراء، ويأمر بقانون مالية تكميلي.. إنه يعطي الأوامر والتعليمات وكأنه رئيس جمهورية”، بينما دعت الرئيس “لتطهير الحكومة من الوزراء الذين أخضعوا المال العام والعملة الصعبة للنهب الداخلي والخارجي”.وعادت حنون إلى قضية الغاز الصخري واحتجاجات عين صالح، فقالت إن “من يقول إن المشروع مرر بطريقة سرية، كاذب”.وقالت “إن الاعتصامات التي قام بها مواطنو عين صالح حاولت أطراف تحويلها لأهداف سياسية، ولا علاقة لتلك الاحتجاجات بمخاوف صحية أو بيئية”، معتبرة أن “مواطني المنطقة ضحايا ضغط على الضمائر بفعل الترهيب”. وجددت تأييدها لاستغلال الغاز الصخري موضحة: “.. بالعكس نحن تأخرنا في قضية الغاز الصخري، ونفس الطريقة في استخراجه جربناها في الثمانينات وقد تحكمت سوناطراك في الموضوع جيدا ولم تمس المياه الجوفية، وفي عام 56 حفرت فرنسا 10 آلاف بئر ولم يسجل أي حادث”، منتقدة معارضي الغاز الصخري بالقول: “هناك طوفان من الأكاذيب لترعيب المواطنين”.على صعيد آخر، أيدت حنون قرار “المجلس المصغر” بإنشاء تسع ولايات منتدبة كمرحلة أولى، وقالت إن “حزب العمال طالب بولايات جديدة أيضا بالشمال، ورفع عدد البلديات”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: