شكلت بعض القطاعات التي يمكن تطوير الشراكة فيها بين الجزائر و إيطاليا محور المحادثات اليوم الأربعاء بين وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب و الوزيرة الإيطالية لتطوير الإقتصاد فيديريكا غيدي. و صرح الوزير خلال هذا اللقاء الذي جمعه بالوزيرة الإيطالية التي تقوم بزيارة عمل إلى الجزائر "تحدثنا حول المشروع الكبير لإنشاء 43 حظيرة صناعية وحول الصيدلة الذي يعتبر قطاع مهم تملك إيطاليا خبرة مهمة فيه وهي بعض القطاعات التي حددناها لتطوير الشراكة فيها". وعن إمكانية إقامة مصنع للسيارات من طرف الشركة الإيطالية "فيات" في الجزائر عبر السيد بوشوارب عن ترحيب الطرف الجزائري بجميع مصنعي السيارات في الجزائر مشيرا إلى وجود مشروع في هذا الإطار قيد الدراسة دون إعطاء المزيد من التفاصيل. و أكد الوزير أنه ستمنح تسهيلات أكثر لشركة "فيات" في حالة مساهمتها في صناعة قطع غيار السيارات. و أفاد السيد بوشوارب بأنه من أهم مجالات الشراكة بين البلدين المناولة خاصة في قطاعي تصنيع السيارات و الفلاحة مؤكدا أنه يتم لإعداد فهرس لمشاريع مشتركة يتضمن 38 مشروع جاهز في إطار خطوة لشراكة دولية فعالة. و فيما يتعلق بالمشاريع الإيطالية بالجزائر أشار الوزير إلى أنه تم إنجاز -عن طريق الوكالة الوطنية لتطوير الإستثمار- 26 مشروعا من بينهم 14 في قطاع الصناعة بقيمة 5ر4 مليار أورو و هي في مرحلة التشغيل. و في القطاع العمومي ذكر الوزير بمشروع الشراكة الجزائري الإيطالي حيث تتولى شركة إيطالية إدارة شركة الإسمنت حجار السود (سكيكدة) التي تهدف إلى إنتاج 500 ألف طن إضافية من الإسمنت. و أضاف السيد بوشوارب أن سبعة مشاريع أخرى قيد الإنجاز خاصة مشروع إعادة رسكلة و تحسين الرصاص معلنا أن اللجنة المشتركة الجزائرية الإيطالية ستجتمع في بداية سنة 2015 حيث سيتم خلالها تقديم مشاريع ملموسة. و من جهتها أوضحت السيدة غيدي أن المشاريع الإستثمارية التي تهتم إيطاليا بإنجازها في الجزائر تتمثل في البنى التحتية الطرق السريعة و السكك الحديدية قطاع تعمل حاليا فيه الشركات الإيطالية. و أكدت أن بلادها تتميز ب"هيكلة قوية للمؤسسات الصغيرة "و تكنولوجيا يمكن أن تجلب إهتمام السوق الجزائري" مؤكدة أن هذا المحور سيشكل موضوع عمل خلال الرئاسة الإيطالية للإتحاد الأوروبي إبتداءا من شهر جويلية القادم. و شددت الوزيرة الإيطالية على القيام بمشاريع "ملموسة" للحصول على نتائج في الأشهر القادمة بهدف الوصول إلى إطلاق و إنجاز هذه المشاريع في بداية 2015. و تعتبر الطاقة خاصة الطاقات المتجددة و الصناعة الميكانيكية و الإلكتروميكانيكية و الفلاحة و الصحة من بين المجالات التي يهدف البلدين إلى تطوير التعاون الثنائي فيها. و بلغت المبادلات التجارية بين البلدين خلال الثلاثة أشهر الأولى لسنة 2014 أكثر من 45ر3 مليار دولار. و تعد إيطاليا الممون الثالث للجزائر و الزبون الثاني لها خلال الثلاثة أشهر الأولى للسنة الجارية حسسب إحصائيات الجمارك.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات