38serv
لا حديث عند الأنصار سوى التأهل إلى الدور الثاني من مونديال البرازيل لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية.والسبب، بنظر الكثير منهم، الوجه والأداء الرائعين للخضر في مباراتهم الثانية أمام كوريا الجنوبية. ما زاد في تفاؤل أنصار المنتخب الوطني، الأخبار القادمة من الجزائر من أن الحكومة ستتكفل بإقامتهم الإضافية إلى ما بعد مباراة الدور الثاني في حال التأهل.مقر إقامة الأنصار الذين يصل عددهم إلى 2500 شخص من كل الأعمار، ومن الجنسين، مدينة كومبوريو الساحلية، يبعد عن مدينة كوريتيبا أو قرطبة بالعربية، بنحو مائتي كيلومتر، وسيتم التنقل إليها اليوم صباحا على متن قافلة حافلات استأجرها منظم الرحلة شركة سياحة وأسفار الجزائر بالتعاون مع الوكالة الفرنسية ”كولور دو فوت”.تعتبر مدينة كومبوريا واحدة من أجمل وأشهر المدن الجاذبة للسياح في العالم، بفضل شواطئها التي تشبه كثيرا شاطئ كوبا كابانا في مدينة ريو دي جانيرو.المدينة، مثلما يقول أمين، مرافق الوفد الإعلامي المرافق للمناصرين، برعاية شركة أوريدو - الجزائر، تصنف على أنها الأنظف في البرازيل والأكثر آمانا، ويستطيع الزائر الأجنبي التجول فيها في أي وقت بكل حرية.وللتعريف بالوفد الجزائري، خصص منظمو إقامة الأنصار في كومبوريو شارات خضراء تعقد على المعصم، كتب عليها ”الرجاء عدم التعرض لهذا الشخص”، وأيضا للتعرف على المناصر الجزائري في حالة تيهانه.ويضيف أمين، وهو شاب مغربي مقيم في البرازيل ويعمل في مصنع للمنتجات الكهرومنزلية، اغتنم عطلته السنوية للعمل مندوبا مؤقتا لصالح الوكالة الفرنسية خلال فترة إقامة الأنصار، أنه تمت مراعاة اختيار فنادق من فئة أربعة نجوم واقعة في وسط مدينة كومبوريو، تسهيلا لتنقل الأنصار ولقضاء مشترياتهم.وحسب محدثنا، التجار هنا فرحون بقدوم الأنصار الجزائريين وقد ألصقوا لافتات ترحب بهم وتقدم لهم تخفيضات تصل إلى 70 في المائة، وذلك بعدما تناهى إلى علمهم عبر وسائل الإعلام البرازيلية من أن الجزائريين أكثر السياح إنفاقا مقارنة بالجنسيات الأخرى.وبالفعل، شهدت مكاتب صرف العملة، تماما مثلما حصل في مدن ”بيلو أوريزنتي” و«غرامادو” و«فلوريانو بوليس”، وساو باولو، إقبالا واسعا من جانب الأنصار على تبديل العملة، للتمكن من شراء الهدايا للأحباب والأصدقاء.القميص والنعل البرازيليما لفت الانتباه، أن المناصرين الجزائريين ينفقون أموالهم على اقتناء أكبر عدد من القمصان والألبسة الخاصة بالمنتخب البرازيلي، سواء الأصلية منها أو المقلدة، لكن بنوعية جيدة.وما زاد من هذا الإقبال، هو كما ذكرت سابقا، الطريقة الحسنة التي يتعامل بها التجار هنا، حيث لا يمانعون في تخفيض السعر بطريقة لا تترك للمناصرين أي عذر لعدم الشراء.وعن ذلك، يقول حسين، وهو مناصر من مدينة قسنطينة، إنه منذ الفوز على كوريا الجنوبية ومشاهدة إقبال البرازيليين على تشجيع المنتخب الوطني، وقدومهم إلى الفندق عارضين تبادل القمصان البرازيلية بالجزائرية، آليت على نفسي بأن اشتري اللباس الرسمي للمنتخب البرازيلي وارتدائه احتراما لهؤلاء.ومن المنتجات التي تشهد تهافتا عليها من طرف أنصار الخضر، الذين جاءوا من كل مناطق الوطن، النعال البرازيلية، أو مثلما تعرف عندنا في الجزائر بـ”الكلاكيت”. في البرازيل هذا النوع من النعال، يعتبر صناعة تقليدية وموروثا ثقافيا ذاع صيته في كل الدنيا.ولأن سعرها في متناول المناصرين، فقد وجد الكثير منهم أنفسهم مضطرين لاقتناء حقائب إضافية تحمل مشترياتهم من النعال، خاصة وأنها ستكون مفيدة جدا بالنظر إلى الطقس الحار في الجزائر التي تعيش أيام فصل الصيف.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات