النفط العالمي رهينة الصراع العراقي

+ -

تسيطر حالة من التخبط على سوق النفط العالمي نتيجة التمرد السني العنيف الذي ينجرف من شمال العراق ويهدد بغداد.  وتجدر الإشارة الى أن العراق يملك رابع أكبر احتياطات النفط في العالم ويتربع على ما يقدر بنحو 143 مليار برميل من الاحتياطيات المؤكدة من النفط.  وقد بلغ الانتاج اليومي أعلى مستوياته منذ 35 عاماً، إذ تم إنتاج 3.6 مليون برميل يومياً خلال العام الحالي، ما يجعل العراق يأتي في المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية، داخل "أوبك."  أما حالة عدم اليقين فقد تسببت بزيادة سعر القياس العالمي، لبرنت بحر الشمال، بنسبة 10 في المائة خلال الأسبوعين الماضيين، إذ بلغ 115 دولارا للبرميل الواحد.  وقد بلغ النفط أعلى مستوياته خلال تسعة أشهر، وبات قريباً مما يعتبره الكثير من الأشخاص  في منطقة الخطر الاقتصادي.  ويبدو السوق أكثر حذرا حالياً، إذ يتم التسعير وفقا للمشاكل الحادة التي تعرقل خطط الإنتاج بظل عدم وجود استراتيجية وطنية متماسكة تجمع بين السنة والشيعة والأكراد. وهناك بالطبع "واقعاً جديداً" بحسب ما قال رئيس حكومة إقليم كردستان مسعود بارزاني في لقائه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الثلاثاء.  أما عدم معرفة كيفية تأثير داعش أو من الجهة التي ستسيطر على طاقة التكرير، فقد يكون لصالح المرافق التي يسيطر عليها الشيعة حول البصرة في الجنوب أو كتل الإنتاج التي يسيطر عليها الأكراد في الشمال.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات