رافق المنتخب الأمريكي غريمه الألماني إلى دور الستة عشر لمونديال البرازيل رغم خسارته أمامه بهدف نظيف اليوم الخميس في ريسيف في ختام فعاليات المجموعة السابعة لكأس العالم. وتصدر المنتخب الألماني ترتيب المجموعة السابعة برصيد سبع نقاط بينما حل المنتخب الأمريكي في المركز الثاني برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف فقط أمام البرتغال التي فازت على غانا صاحبة المركز الأخيرة بنقطة واحدة، بنتيجة هدفين مقابل هدف. ويدين الفريق الألماني بالفضل في هذا الفوز لهدافه توماس مولر الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 55 عبر تسديدة صاروخية. وسجل مولر هدفه التاسع خلال تسعة مباريات في كأس العالم وهدفه الرابع في البرازيل ليتساوى مع الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار في صدارة قائمة الهدافين. وفي المقابل لم ينجح المهاجم البديل ميروسلاف كلوزه في تسجيل هدفه رقم 16 في كأس العالم ليظل متساويا مع البرازيلي رونالدو في صدارة قائمة الهدافين التاريخيين للمونديال برصيد 15 هدفا لكل منهما. ويلتقي المنتخب الألماني في دور الستة عشر مع متصدر المجموعة الثامنة بين بلجيكا والجزائر وروسيا وكوريا الجنوبية بينما تلتقي أمريكا مع صاحب المركز الثاني بالمجموعة الثامنة. واستهل المنتخب الألماني مشواره في كأس العالم بفوز كاسح على البرتغال برباعية نظيفة سجل منها مولر ثلاثة أهداف (هاتريك) ثم تعادل الفريق مع غانا بهدفين لكل فريق بينما فاز الفريق الأمريكي على غانا بهدفين مقابل هدف ثم تعادل مع البرتغال بهدفين لكل فريق. وأثيرت تكهنات واسعة قبل مباراة اليوم فيما يتعلق بإمكانية حدوث اتفاق خفي بين الفريقين بشأن إنهاء المباراة بالتعادل مما يصب في صالح صعودهما معا إلى دور الستة عشر، ورغم النفي المستمر من جانب الألماني يورجن كلينسمان المدير الفني للمنتخب الأمريكي ونظيره في المنتخب الألماني يواخيم لوف، استمر هذه الادعاءات حتى قبل المباراة بساعات. ولكن الأداء القوي الذي قدمه الفريق الألماني فند كل هذه الادعاءات حيث بحثت الماكينات عن التسجيل منذ الدقيقة الاولى وحتى النهاية. وساهم "اتفاق مولينيون" بين ألمانيا والنمسا في مونديال أسبانيا 1982 حيث فاز المنتخب الألماني 1 / صفر على نظيره النمساوي في تلك البطولة من أجل أن يصعدا سويا إلى الدور الثاني وإقصاء الجزائر من الدور الأول آنذاك، في زيادة التكهنات بشأن إمكانية الأمر في البرازيل، ولكن لم يلحظ أكثر المتشككين شبهة اتفاق مسبق خلال هذه المباراة بفضل الأداء الرجولي من جانب الفريقين. وشهدت المباراة مواجهة من نوع خاص بين كلينسمان والمدرب يواخيم لوف الذي كان مساعدا له في تدريب المنتخب الألماني من 2004 إلى 2006 ولكنه أصبح بعدها المدير الفني للفريق حتى الآن. وسيطر المنتخب الألماني على مجريات اللعب في أغلب فترات المباراة وسبب باستيان شفاينشتايجر ومسعود أوزيل وجيروم بواتينج وتوماس مولر خطورة متلاحقة على مرمى الحارس الأمريكي تيم هوارد، وسنحت للماكينات العديد من الفرص المحققة ولكنه لم ينجح في استثمارها. وفي المقابل لعب الفريق الأمريكي بخطة دفاعية تعتمد على الهجمات المرتدة ولكن لم ينجح كلينت ديمبسي بمفرده في تهديد مرمى مانويل نيوير، في الوقت الذي وضح فيه تماما مدى تأثر الفريق بغياب مهاجمه جوزي التيدور للإصابة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات