مونديال البرازيل يعرّي المنتخبات “الثقيلة”

38serv

+ -

سيبقى مونديال البرازيل 2014 راسخا في أذهان عشاق الكرة المستديرة لا لشيء سوى لأنه عرف خروج أكبر المنتخبات العالمية المتوجة بهذه الكأس، في صورة منتخب إسبانيا صاحب التاج العالمي الأخير بجنوب إفريقيا، ومنتخب إنجلترا أحد المنتخبات المرشحة للعب الأدوار الأولى، وإيطاليا صاحبة النجمة الرابعة والتي تخرج مبكرا في الدور الأول. في إسبانيا ما يزال سكان الأندلس سابقا تحت الصدمة، وهم الذين راهنوا كثيرا على تشكيلة المدرب ديل بوسكي في الحفاظ على لقبهم، أو على الأقل لعب أدوار متقدمة في مونديال البرازيل، إلا أن الوجه الباهت الذي ظهر به رفاق راموس في المباراتين الأولين أمام هولندا ثم الشيلي، يؤكد على نهاية جيل من اللاعبين الذين لعبوا كثيرا معا، وحان الوقت ليرحلوا ويتركوا مكانهم لجيل جديد يقوده الشباب، خاصة وأن إسبانيا بطل أوروبا لنسخة السنة الماضية في فئة أقل من 21 سنة.وصرح مدرب منتخب إسبانيا، فيسنتي ديل بوسكي، أن لاعبيه لا يفكرون إلا في أنفسهم، ردّا على التقارير التي تحدثت عن طرد لاعب خط الوسط سيسك فابريغاس من التدريبات. وكان هذا المدرب عرضة لانتقادات شديدة وعنيفة من الصحافة المحلية عقب خروج منتخب “الماتادور” من الدور الأول، بعد هزيمتين مذلتين أمام هولندا والشيلي، وردّ مدرب المنتخب الإسباني، في حديث للقناة الإسبانية الرابعة على حادثة سحب قميص سيسك فابريغاس بعدما تناولتها كثيرا الصحف الإسبانية في الأيام الماضية، قائلا “لم أسحب سترة فابريغاس”، وتابع بقوله: “المسألة بسيطة جدا، لأن قميص فابريغاس المصغر في التدريب كان منقوص العدد، وأنا قمت بإقحام ألونسو، وأنا ممتن لجميع اللاعبين وأؤمن بهم لكنهم لا يفكرون إلا في أنفسهم”.واعترف ديل بوسكي أنه متردد في التخلي عن لاعبين مثل تشافي هرنانديز، فيما سلّط الضوء على التقارير التي أشارت إلى إمكانية اعتزال هذا اللاعب اللعب دوليا في الفترة المقبلة رفقة ايكر كاسياس. وأضاف ديل بوسكي: “الصحافة تريد أن تعرف ماذا سيحدث، ولكن نحن لدينا العديد من الاعتبارات قبل اتخاذ أي قرارات. ونحن لا نعرف ما إذا كان تشافي سيستمر أم لا، كما لم يقل أي لاعب ذلك بشكل مباشر”.الفوز على أستراليا يحفظ الكرامةوتنفست إسبانيا الصعداء، في مونديال البرازيل، بعد أن فازت على أستراليا، وعلّقت محطة “راديو ماركا” على المباراة، قائلة: “كنا قلقين جميعا من إنهاء المجموعة الثانية في المركز الأخير، وربما حتى التعرّض لهزيمة ثالثة، ولكننا على الأقل نستطيع أن نرحل عن البرازيل الآن ببعض الكرامة. بينما قال مدرب إسبانيا السابق، خوزي أنطونيو كاماتشو، في تعليقه: “لقد أظهر اللاعبون قدرا كبيرا من الاعتزاز بالذات والكرامة أمام أستراليا، ولم تكن المباراة سهلة. وأشاد كاماتشوا بالمخضرمين أندريس اينستا الذي قاد خط الوسط الإسباني في ظل غياب زميله تشافي المصاب، وديفيد فيا الذي سجل هدفا في مباراته الدولية الأخيرة مع منتخب بلاده”.من جهة أخرى، أنهى اللاعب فيا الذي وقع عقدا مع نادي مالبورن الأسترالي، مشواره مع “الماتادور” الإسباني، بعدما سجل خلاله 59 هدفا، منها هدفه في المقابلة الأخيرة أمام الفريق الأسترالي، قبل أن يخرج من الملعب وهو يذرف الدموع، وكان فيا وتشافي وتشابي ألنسو أعلنوا اعتزالهم اللعب الدولي، في حين يبدو فيرناندو توريس، الذي سجل الهدف الثاني الإسباني في اللقاء الأخير مصرا على إكمال مشواره مع الفريق.من ناحية أخرى، ما زال ديل بوسكي، مدرب إسبانيا، يدرس مسألة استمراره في منصبه حتى نهاية عقده في سنة 2016 أو إنهائه حاليا. وعلقت محطة “كاديناسير” الإذاعية قائلة: “ربما يشجع الفوز الماضي المدرب ديل بوسكي على البقاء، لأن اللاعبين أظهروا من جديد بعض بوادر الروح والحماس”، في حين قالت محطة “كادينا كوبي”: “كان تعرضنا لهزيمة ثالثة سيصبح أمرا مروعا فلم يحدث أبدا من قبل أن خسر حامل اللقب جميع مبارياته الثلاث في الدور الأول، على الأقل تجنبنا هذا الأمر”. ووصفت الصحيفة خروج إسبانيا من الدور الأول للمونديال بأنه نهاية عصر، بينما أصرت على استعادة إسبانيا لمكانتها العالمية من جديد بعنوان “سنعود”. أما صحيفة “ماركا “المدريدية فقد كتبت في عنوانها “لنبدأ. .وداع لائق”، ولم يكلف أكثر من سبعة ملايين إسباني أنفسهم بمتابعة المباراة الأخيرة لفريقهم الوطني، أي ما لا يقل عن نصف الذين تابعوا المباراتين الأولى والثانية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: