سعداني لجأ إلى “البلطجة الشنيعة” للهروب بالأفالان

+ -

 وصف جناح بلعياط ما جرى في دورة اللجنة المركزية، المنعقدة بفندق الأوراسي، بـ«مهزلة جديدة تضاف إلى سابقاتها”، في إشارة إلى دورة 29 أوت التي اعتلى فيها سعداني الأمانة العامة للحزب. وقال خصوم سعداني بأن ما حدث يوم 24 جوان “أصاب الرأي العام الحزبي والوطني بالذهول المحيّر”.ذكر جناح بلعياط، في بيان حمل رقم 1، أنه “من أوجه بشاعة هذه المهزلة منع عشرات من أعضاء اللجنة المركزية حضور أشغال الدورة باللجوء إلى البلطجية الشنيعة”، وأيضا من خلال “اللجوء إلى غير المنتمين للجنة المركزية للإيهام بالحضور الكثيف لأعضائها”، وهو تشكيك في شرعية الدورة من قِبل أنصار بلعياط الذين سجلوا “غياب المحضر القضائي المشترط قانوناً لهو الدليل على تسفيه هذه الادعاءات” ما يعني –حسبهم- أن الدورة غير قانونية.كما أشار خصوم سعداني، في بيانهم، إلى أن ما وصفوه بمهزلة دورة اللجنة المركزية “بلغت ذروتها بإيلاء دور بارز، في مكتب الدورة، لأعضاء ساندوا، إدارة ودعاية، مرشحا منافسا لمرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة، في الوقت الذي كان عشرات الأعضاء المخلصين لخط الحزب ومرشحه في الرئاسيات خارج قاعة الاجتماعات يهدّدهم البلطجية”، في إشارة إلى أنصار وداعمي بن فليس في الرئاسيات من أعضاء اللجنة المركزية على حساب إقصاء داعمي بوتفليقة.ومن هذه المعاينة، يرى أنصار بلعياط: “لقد تراكمت ملابسات الهروب بالحزب إلى وجهات تحيّده عن مشاربه ومقاصده، ما يثبت أن المهازل المتتابعة ليست قصوراً في المعرفة والتنظيم، بل هي حلقات متتالية لمؤامرة بدأت ملامحها تتأكد من مهزلة لأخرى”، وهو اتهام صريح لسعداني بتحويل الأفالان عن رسالته. وضمن هذا السياق، جاء في بيان جناح بلعياط بأنه “ولا يقل خطورة تقاطع مجموع هذه المخاطر مع المال من داخل اللجنة المركزية ومن خارجها، كظاهرة أصبحت تطغى على صياغة القرارات وعلى اعتمادها”، وهو اتهام بأن أصحاب المال يتحكمون في الحزب العتيد.وبعد تأكيدهم بأنهم أرادوا من وراء هذا النداء تحذير “الرأي العام الحزبي والوطني من هذه المخاطر من منظور الواجب النضالي”، فإن جناح بلعياط أعلن أنه سيواصل معركته من خلال “التأكيد على عزمنا الثابت فكرياً وعملياً على الاستمرار في التصدي التصعيدي لها”، في رسالة أنهم خسروا معركة الأوراسي الثانية، ولم يخسروا الحرب التي بدأوها لتنحية سعداني وانتخاب أمين عام جديد، من خلال جدولتها في جدول أعمال دورة الأوراسي، دون أن يتمكنوا من ذلك بسبب منعهم من المشاركة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: