38serv
مثلما كان عليه الحال في المقابلة ضد المنتخب الكوري الجنوبي، تجمّع الآلاف من أنصار “الخضر” في الأماكن العمومية والساحات العامة والشوارع وكبرى المدن، بمجرد أن أعلن الحكم نهاية المقابلة بين المنتخبين الجزائري والروسي، واقتطاع “ الخضر” تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني لنهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخ مشاركتهم، إلا أن هذه المرة أطلقت الجماهير الجزائرية العنان لإقامة أفراح كبيرة جدا تتناسب مع حجم الحدث الذي تعيشه لأول مرة في حياتها، وسط إطلاق متواصل للألعاب النارية، التي زيّنت سماء الجزائر، كما اصطفت السيارات بأعداد قياسية في الطرقات وتزيّنت بألوان الراية الوطنية، ولم يراع الركاب الإجراءات الأمنية، من خلال إخراجهم لأكثر من نصف أجسادهم عبر النوافذ، للاحتفال بالتأهل ورفع الرايات الوطنية عاليا، حيث كسروا السكينة التي سبقت المقابلة بساعات، وقضى الجزائريون ليلة بيضاء، لم تكن عادية، حيث سهروا إلى غاية ساعة مبكرة من نهار اليوم، وهم يحتفلون بالتأهل، ضاربين موعدا لمواصلة الاحتفالات بعد المقابلة التي ستجمع “الخضر” مع منتخب ألمانيا، يوم الاثنين، وهي ثاني مقابلة لـ«الخضر” ضد منتخب “الماكينات”، في المونديال بعد المقابلة التي جمعت المنتخبين في مونديال إسبانيا (1982)، وعلى إثرها تدفق الأنصار وقتها بالآلاف إلى المدن الجزائرية للاحتفال بأول فوز للجزائر في أول مشاركة في نهائيات كأس العالم، وانتشرت الفرحة في كامل أرجاء الوطن، وسمعت الزغاريد في أغلب الشرفات والمنازل، كما نقلت تقارير عن خروج الجزائريين بأعداد كبيرة في الخارج، خاصة في فرنسا للاحتفال بالتأهل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات