الجزائر تبكي كابيلو وتتحضر لمواجهة المانيا

38serv

+ -

أحرز المنتخب الوطني تعادلاَ غالياً على حساب المنتخب الروسي بهدف لكل فريق، كان كافيا ليمنحه التأهل للدور الثاني من منافسات كأس العالم على ملعب ارينا دا بايشادا بمدينة كوريتيبا، في المرحلة الثالثة من دور المجموعات ضمن منافسات كأس العالم. وحقق الخضر الحلم وتأهل لاول مرة في تاريخه لدور الـ 16 بعد اداء فني مميز وقوة رجولية قل نظيرها، ادت الى تحسر المدرب المخضرم لروسيا الايطالي فابيو كابيلو على المركز الثاني الذي كان بين يديه. وكان واضحا منذ بداية المباراة ان "مقاتلي الصحراء" يرغبون في اضافة الدب الابيض الى ضحاياهم بعد "نمر آسيا" (منتخب كوريا الجنوبية)، ولكن الحماسة ادت الى ظهور القليل من الارتباك على اداء المنتخب الجزائري امام المنتخب الروسي الذي دخل المباراة بكل قوة لمباغتة خصمه ومنعه من تسلم زمام المبادرة، متعلما من اخطاء كورياالجنوبية.  وكان الدب الابيض يتجه الى تحقيق بتغاه، حيث تمكن في الدقيقة السادسة من زمن المباراة من إفتتاح التسجيل عبر رأسية ألكسندر كوكورين بعد عرضية كومباروف الخالي من الرقابة بسبب خروج المهاجم فيغولي بهذه الاثناء لتلقي العلاج بعد إصابة بالرأس، علماً أن فيغولي يدافع بشكل قوي على الجهة اليمنى التي جاء منها الهدف ولم يترك كومباروف طوال المباراة إلا في هذه اللقطة. واعطى الهدف مفعولا معاكسا للمنتخب الجزائري، اذ لم يستسلم بل تمكن من إستيعاب الصدمة وسيطر على منطقة وسط الملعب وشن العديد من الهجمات المتتالية على مرمى الحارس لروسي العملاق أكينفيف الذي وقف سداً منيعاً بوجه الجزائر لينتهي القسم الاول من النزال بتقدم روسي بهدف نظيف.  ومع بداية الشوط الثاني دخل المنتخب الجزائري بعزم كبير وتصميم على التأهل حيث إتجه للهجوم منذ البداية معتمداً على سرعة فيغولي وعبد المؤمن جابو بالاضافة الى المتألق ياسين إبراهيمي الذي سبب صداعا للدفاعات الروسية بمراوغاته المميزة وصناعة اللعب لزملائه. وبعد لعب جماعي لافت، وارتباك روسي واضح، تمكن المنتخب الجزائري من تعديل النتيجة مع حلول الدقيقة 60 من زمن المباراة بتوقيع المهاجم المتألق إسلام سليماني الذي إرتقى فوق الجميع وأسكن الكرة في الشباك الروسية بعد تسديدة رأسية، إثر عرضية مميزة من ياسين إبراهيمي عن طريق ركلة حرة ثابتة. التعادل كان كافيا للجزائر، وعلم لاعبوها هذا الامر، فحاولوا الحفاظ على النتيجة لمصلحتهم،  فتراجع محاربو الصحراء الى مناطقهم الخلفية للدفاع عن التأهل وسط ردة فعل روسية قوية وإندفاع كبير لمناطق الدفاع الجزائري الذي صمد أمام الضغط الروسي، فيما تألق الحارس المتألق رايس مبولحي حتى نهاية المباراة ليحقق الجزائريون مبتغاهم بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق ليتأهل المنتخب الجزائري لأول مرة في تاريخه لدور الـ 16 من منافسات كأس العالم.  وبهذا التعادل، إحتل المنتخب الجزائري المركز الثاني في المجموعة الثامنة برصيد 4 نقاط خلف المنتخب البلجيكي الذي حقق العلامة الكاملة برصيد 9 نقاط، وظل المنتخب الروسي في المركز الثالث برصيد نقطتين، فيما تذيل المنتخب الكوري ترتيب المجموعة بنقطة وحيدة بعد خسارته امام المنتخب البلجيكي بهدف نظيف.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات