تستقبل الجزائر غدا الأحد, على غرار باقي الدول الاسلامية, شهر رمضان الكريم في جو من السكينة والخشوع والتضامن. وستكون بداية الشهر الفضيل في أغلبية البلدان العربية والاسلامية من بينها المملكة العربية السعودية, الامارات العربية المتحدة, العراق, الاردن, الكويت, فلسطين و قطر الى جانب أندونيسا, ماليزيا وايران. وتحسبا لهذا الشهر الكريم, إتخذت الحكومة عدة تدابير لضمان تزويد السوق بالمواد ذات الاستهلاك الواسع بالاضافة الى تدابير لدعم وسائل النقل وضمان الأمن العمومي. ولضمان استقرار الأسعار, اتخذت الدولة إجراءات لتموين السوق ببعض المواد الغذائية التي يكثرالطلب عليها خلال هذا الشهر من بينها الخضر والفواكه واللحوم بمختلف أنواعها. وقد سطرت وزارة الشؤون الدينية والاوقاف برنامجا دينيا متنوعا شمل مختلف الشعائر الدينية من إلقاء الدروس وإدارة الحلقات في المساجد. وسيتم أيضا في هذا الشهر تعزيز العمل التضامني للتكفل بالفئات المحتاجة. وفي المجال الثقافي, تم تسطير برنامج ثقافي متنوع لتنشيط سهرات رمضان الى جانب تقديم عروض مسرحية وفنية ومسابقات فكرية. وفي سياق آخر, اتخذت المديرية العامة للامن الوطني وقيادة الدرك الوطني كافة الاجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة المواطنين في هذا الشهر الذي يعرف حركة كبيرة في الأماكن العمومية والطرقات. كما تم بالمناسبة دعم وسائل النقل وتغيير مواقيت سير الميترو وتراموي الجزائر. وبخصوص فوائد الصيام, أثبتت مختلف الدراسات العلمية أن للصيام "أثرا إيجابيا" على الوظائف الحيوية للجسم حيث يسمح بتجديد الخلايا البشرية والتخلص من الوزن الزائد, فضلا عن تعديل نسبة السكر في الدم الى جانب معالجة مشاكل الجهاز الهضمي وأمراض القلب. وينصح الأطباء الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة التحلي بالحذر واستشارة طبيبهم الخاص الذي يعد المؤهل الوحيد لتحديد قدرتهم على الصوم أو عدمها, خاصة وأن فترة الصيام ستمتد إلى 16 ساعة متتالية وتحت درجة حرارة مرتفعة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات