اثار تحذير نشرته اسبانيا وايطاليا لرعاياهما من عقد صفقات مع المستوطنات الاسرائيلية غضب تل ابيب، التي تخشى ان يتحول هذا التوجه الى قرار اوروبي شامل. وبحسب تحذير الدولتين فإن من يدير نشاطاً اقتصادياً مع المستوطنات يعرض نفسه لسلسلة من المخاطر. ومع هذا الاعلان تنضم الدولتان الى فرنسا والمانيا وبريطانيا، التي سبق ونشرت تحذيرات مماثلة. ويتعاظم القلق الاسرائيلي مع مناقشة مؤسسات الاتحاد الاوربي بياناً مماثلاً لنشره بإسم الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد. ورأى سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل، لارس فابورغ اندسن"ان هذه القرارات تدل على ان دول الاتحاد الاوروبي تفقد صبرها ازاء عدم تعامل اسرائيل مع قلق هذه الدول". وخصصت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية كلمة عددها، اليوم الاحد، حول الموضوع واعتبرت اي نشاط اقتصادي مصدره المستوطنات في الاراضي المحتلة، سيلحق ضرراً بالاقتصاد الاسرائيلي الذي يستثمر بكامله، تقريباً، مباشرة او غير مباشرة، في المشروع الاستيطاني. وتضيف الصحيفة ان العالم بدأ فعلاً يفقد صبره. فالوضع الراهن في المناطق الفلسطينية الذي اصبح يحمل طابع نظام الأبرتهايد، غير محتمل في نظر العالم، الذي لن يقف طويلاً على الحياد. فبعد محاولة اخرى لتحريك العملية السياسية، التي تتحمل إسرائيل دوراً مركزياً في تحطيمها، ستضطر اوروبا والولايات المتحدة والدول الصديقة الأخرى، الى انتهاج خطوات ملموسة ضد إسرائيل التي تصر على تعنتها. ولا توجد أي فرصة لموافقة العالم في القرن الحادي والعشرين، على تحمل 47 سنة اخرى من الاحتلال والسلب ودوس حقوق الانسان لشعب بأكمله.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات