وجّه وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، دعوة إلى الحكومة الإسرائيلية، قبل عقد جلستها الأسبوعية، اليوم (الأحد)، لبحث احتلال كامل لغزة، في أعقاب إطلاق الصواريخ الفلسطينية على بلدات الجنوب. ورأى ليبرمان أن تنفيذ عمليات عسكرية محدودة النطاق، تعزّز حركة "حماس" وقدراتها العسكرية، وعليه فإن احتلال غزة هو الحلّ الأفضل للقضاء على هذا الخطر، وفق ليبرمان. وعلى الرغم من أن تقارير إسرائيلية أكدت أن جهات لا علاقة لها بحماس قامت بإطلاق الصواريخ على الجنوب، إلا أن إسرائيل تحمّل حركة حماس المسؤولية عن أيّ خطر يهددها. وتبحث الحكومة الإسرائيلية، في جلستها، التصعيد العسكري تجاه غزة، فيما أصدر رئيس أركان الجيش، بيني غانتس، تعليماته بتكثيف القصف على القطاع. ويواصل وزراء ونواب زياراتهم التفقدية إلى المصنع الإسرائيلي في "سديروت"، الذي اندلع فيه حريق كبير بعد سقوط صاروخ عليه. وهدّد وزير الاقتصاد، نفتالي بينت، خلال جولته بردّ إسرائيلي غير متوقع، وقال: "الجيش سيصل إلى كل أعدائنا، وقوة إسرائيل هي ليست في القوة الأمنية فقط، إنما بقوتها الاجتماعية". من جهته، عاد وزير الدفاع موشيه يعالون، وهدّد بتوجيه ضربات موجهة للتنظيمات المسلحة، وشنّ هجوم قويّ على مُطلقي الصواريخ. وأعلن أن إسرائيل ستعمل بقوة، وتوجّه ضربة موجعة لغزة. وقال: "نحن نعمل لاستعادة الهدوء في الجنوب، ولن نتسامح مع محاولات المنظمات الفلسطينية في غزة لتعطيل الحياة اليومية لسكان الجنوب"، على حدّ قوله. وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد قصف قطاع غزة، في أعقاب إطلاق صواريخ على النقب الغربي، وإصابة مصنع للدهان في بلدة سديروت، واحتراقه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات