العطلة بالنسبة لي لا تختلف عن أيام السنة الأخرى، وإن كان الفرق في الكم فقط، في حين أواظب على القراءة على نحو غير منقطع، لأنّ طبيعة عملي أوّلا كأستاذ في الجامعة تفرض علي القراءة المستمرة لأجل تطوير أدواتي المعرفية وتجديد معارفي، أضف إلى ذلك انشغالي برسالة الدكتوراه التي هي أيضا محفز مهم للقراءة الجادة والمنهجية. بالنسبة للعطلة الصيفية ستكون فرصة لتكثيف قراءاتي لإتمام رسالتي، وقد حضّرت مجموعة من الكتب، منها: المؤثرات الدينية للثقافة لوليام هارت، بواعث الإيمان لبول تيليتش، الإنسان والمقدس لروجيه كايوا، كما سأعيد قراءة كتاب “الأنسنية والنقد الديمقراطي” للمفكر إدوارد سعيد، وهو كتاب مهم من آخر ما كتب الراحل، يتطرق إلى مراجعات في فلسفته الإنسانية، مؤكدا على أنّ دفاعه عن النزعة الإنسانوية لا علاقة له بالوجه المظلم للإنسانوية الأوروبية التي انحرفت عن مسارها الإنساني وساهمت في الدمار الذي حلّ بالإنسانية المادي والأخلاقي.
أما على صعيد القراءات الأدبية، فسأنهي رواية “قواعد العشق الأربعون” للروائية التركية “أليف شافاق” وقد أبهرتني الرواية بحق بأسلوبها وبموضوعها، وكيف استطاعت أن تغوص في خفايا العلاقة التي جمعت بين شمس الدين التبريزي وجلال الدين الرومي، كما سأقرأ رواية “قرية الألماني” للروائي الجزائري المغترب “بوعلام صنصال” ورواية “امرأة دون مراسيم الدفن” للروائية آسيا جبار.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات