انفجارات جديدة تخرق هدوء القاهرة في أقل من أسبوع، تزامنا والذكرى السنوية الأولى لأحداث 30 جوان التي أطاحت بنظام جماعة الإخوان المسلمين، حيث شهد محيط قصر الاتحادية الرئاسي بمنطقة مصر الجديدة شرقي القاهرة صباح أمس، انفجار عبوتين ناسفتين بدائيتي الصنع، أسفرت عن وفاة ضابطين في شرطة المفرقعات وإصابة آخرين.وقالت التحريات إن أجهزة الأمن عثرت على 3 عبوات ناسفة بالقرب من قصر الاتحادية الرئاسي، تم إبطال مفعول واحدة وانفجار اثنتين في وجه ضابطين من فريق خبراء المفرقعات أثناء محاولتهما إبطال مفعولها.وشهدت مديرية أمن الجيزة حالة من الاستنفار الأمني بعد وقوع تفجير محيط قصر الاتحادية، وتم تشديد الإجراءات الأمنية بكافة المناطق الحيوية والمنشآت الهامة، ونشر قوات الأمن المركزي وسيارات الدوريات الأمنية بكافة الميادين والشوارع لتأمين المواطنين، والتعامل مع أي أحداث شغب، كما كثفت قوات الأمن تواجدها بمحيط مديرية أمن الجيزة، وغلق كافة المداخل المؤدية لها باستخدام الحواجز الخرسانية والحديدية، بالإضافة إلى تأمين كافة المنشآت الشرطية.وفي السياق، استنكرت القوى الثورية والأحزاب السياسية الانفجار الإرهابي، وطالبت الرئيس السيسي بالرد بقوة وبمنتهى الحسم. واتهم اللواء محمود قطري والخبير الأمني الداخليةَ المصرية وجهاز الشرطة بالتقاعس والفشل في أداء مهامهم، موضحا في تصريح لـ “الخبر”: “لقد تلقت الداخلية بيانات من مجموعات إرهابية تهدد بتنفيذ تفجيرات في محيط قصر الاتحادية منذ حوالي 4 أيام، غير أن الشرطة لم تنفعل لهذا الإعلان، وكان يجب عليها أخذ الأمر على مأخذ الجد وأن تقوم بتمشيط محيط القصر، إلا أنها لم تفعل ذلك واستهترت بالإعلان، وهذا معناه أن الشرطة لا تؤدي عملها بالجدية المطلوبة”.وشرح الخبير الأمني أهمية جهاز الشرطة في الدولة، مؤكدا أن شرطة قوية معناها دولة قوية، كما أعرب عن خشيته من فشل الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي بسبب هذا الجهاز، موضحا “الشرطة المصرية منهارة وبها شروخ، وللعلم أي شرطة في العالم لها جناحان، أمن وقائي وأمن علاجي، في مصر جبهة الأمن العلاجي فقط التي تعمل، ولا وجود لأفراد الشرطة في الشوارع لمنع الجريمة، وهذا خلل كبير جدا، لذا يجب على السيسي أن ينتبه لمنظومة الأمن الوقائي، وأن يستدعي وزير الداخلية كل مديري الأمن، ويأمرهم بتعيين قوات منع الجريمة لحماية الشوارع، ولو كان ذلك معمولا به في مصر لتم منع هكذا تفجيرات، لكن للأسف لا يزال النظام القائم يتعامل بنفس المنظومة الفاشلة والسيئة التي وضعها حبيب العادلي وزير داخلية مبارك، لذا لابد من إعادة بناء الشرطة المصرية بعيدا عن الرشوة والمحسوبية”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات