توقف أكبر وحدة لتمييع الغاز يعمق جراح قطاع الطاقة

+ -

ستتوقف أكبر وحدة لتمييع الغاز بمصفاة سكيكدة لأكثر من شهرين، وهي المختصة في تمييع الغاز الموجه للتصدير، لتنطلق سنة 2015 بمفاجآت غير سارة للحكومة التي كانت تؤكد في كل مرة على لسان وزيرها للطاقة يوسف يوسفي، أنها ستقوم بتدارك التراجع المحسوس الذي سجلته مداخيل الجزائر من النفط خلال السنة الماضية، بالرفع من قدرات إنتاج الغاز. وتأتي برمجة صيانة وحدة تمييع الغاز رغم حداثة إنجازها، في فترة يسجل فيها الطلب العالمي على الغاز الذروة. ورغم أن صيانة وحدات إنتاج الغاز وتمييعه كانت عملية مبرمجة، إلا أنها ستتسبب في متاعب أخرى للجزائر، بتراجع مداخيلها من الغاز الطبيعي الذي يمثل أكثر من 40% من إجمالي ما تقوم الجزائر بتصديره من المحروقات، منها 20,3% من الغاز الطبيعي و9,5% من الغاز الطبيعي المميع.وأكد مصدر مسؤول من شركة سوناطراك في تصريح لـ “الخبر”، توقف أكبر وحدة لتمييع الغاز بمصفاة سكيكدة، مرجعا هذا التوقف الذي سيدوم لأكثر من شهرين إلى أشغال الصيانة الخاصة بوحدة تمييع الغاز، ما يعني تراجع حجم صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المميع، خاصة نحو دول أوروبا.وأكد مسؤول سوناطراك ما ورد من معلومات صدرت عن وكالة “رويترز”، تشير إلى انطلاق عملية صيانة وحدة تمييع الغاز الطبيعي المتواجدة بمصفاة سكيكدة منذ 7 جانفي الفارط. وحسب نفس المصدر، فإن توقف وحدة تمييع الغاز الجديدة يخص أكبر وحدة لتمييع الغاز، والتي تقدر طاقتها الإنتاجية بالنسبة لمعالجة الغاز الطبيعي بحوالي 5 ملايين طن سنويا، ما لا يمكن تداركه بالاعتماد على مصافٍ أخرى تبقى طاقتها الإنتاجية محدودة، باعتبار مصفاة سكيكدة أكبر مصفاة في الجزائر، حيث تم مؤخرا الرفع من طاقتها الإنتاجية إلى حوالي 9,2 مليون طن سنويا.على صعيد آخر، أكد ذات المصدر تسجيل اضطرابات في تموين الأسواق الأوروبية من الغاز الطبيعي المميع، نتيجة سوء الأحوال الجوية المسجل سواء في الجزائر أو الدول التي تمونها المصافي الجزائرية، ما حال دون دخول عدد من ناقلات الحاويات الغازية في الميناء لملء خزاناتها، علما أن الوحدة تمتلك قدرة تصدير بـ16.300 مليون طن سنويا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: