38serv

+ -

 نجح الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش في كسب حب ورضا الأربعين مليون مدرب، على حد وصفه،  بعد الأداء البطولي لأشباله في مونديال البرازيل أمام الألمان وقبلهم الروس وكوريا الجنوبية، فعبّروا عن رفضهم القاطع لذهابه وتعويضه بمدرب فرنسي، وأطلقوا حملة على “الفايسبوك” لدعم بقائه على العارضة الفنية لـ«الخضر”، عنوانها “معا ضد رحيل حاليلوزيتش”.حركت دموع حاليلوزيتش التي ذرفها في نهاية المغامرة المونديالية مشاعر الجزائريين الذي آمنوا، منذ البداية، بقدرة البوسني على وضع بصمته في التشكيلة الجزائرية، وهو ما أتبثه “الخضر” في مونديال البرازيل، موقّعين أحسن مشاركة في تاريخ الجزائر في العرس الكروي العالمي.وبنهاية الحلم الجزائري في البرازيل، لم يشعر الجزائريون بالمرارة بقدر ما أحزنتهم إمكانية رحيل حاليلوزيتش وتعويضه بالمدرب الفرنسي، فرفعوا مطالب إلى الرجل الأول في الفاف، محمد روراوة، من أجل التراجع عن فكرة الاستغناء عنه، وهو ما ترجمته التعاليق التي رصدناها على “الفايسبوك”.لمياء من سويسرا كتبت “في نهاية هذه المغامرة الجميلة خسرنا شيئا واحد هو وحيد.. أتمنى أن لا يرحل من أبكاني هذه الليلة”. وهو نفس ما ذهب إليه رشيد من الوادي الذي كتب معلقا: “لا يشكك إلا جاحد في ما قدمه المدرب حاليلوزيتش للمنتخب واللمسة التي أعطاها، ولا أدل على ذلك من النتائج والطريقة التي يلعب بها منتخبنا، وما النتيجة المحققة في مونديال البرازيل إلا دليل آخر على علو كعب هذا المدرب، رغم ذلك سيتم الاستغناء عنه وتعويضه بمدرب نكرة لا سجل له، فعلى الأقل كان حريا بمسؤولي الاتحادية وعلى رأسهم الحاج أن يتعاقدوا مع مدرب بحجم السمعة التي وصل إليها محاربو الصحراء”.ووافقها الرأي محمد الذي اعتبر أن بصمة حاليلوزيتش صنعت الفارق في التشكيلة الوطنية، فقال معلقا “أكبر خسارة للجزائر هي رحيل حاليلوزيتش الرجل الذي غيّر عقلية اللاعب الجزائري.. في عهد حاليلوزيتش انتهى الترقيع وأصبح كل شيء في مكانه.. أنا مع بقائه”.واعتبر الكثيرون أن رحيل حاليلوزيتش قبيل بداية تصفيات كأس إفريقيا بشهر، مخاطرة كبيرة، فكتب أحد الفايسبوكيين “لست أدري فيما كان يفكر روراوة عندما سارع للاتصال بمدرب فرنسي قد يعيدنا إلى الوراء”.ومهما يكن، سواء بقي حاليلوزيتش أو اختار تغيير الوجهة، تبقى فترة إشرافه على المنتخب الوطني راسخة في ذاكرة الجزائريين، بعد أن نجح في توقيع صفحة جديدة في سجل الكرة الجزائرية واستحق تقدير الجزائريين، فـ«شكرا حاليلوزيتش لأنك جعلتنا نحلم”، مثلما علق عشاق “الخضرا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: