الرجل المثير للجدل يهزم خصومه ويكسب التقدير

+ -

 معروف عن المدرب وحيد حاليلوزيتش أنه يملك شخصية قوية، سواء عندما كان لاعبا أو عندما امتهن التدريب، ما سبب له مشاكل مع رؤساء الأندية، ماعدا الأندية الكرواتية التي دربها، حيث كانت تعرف عقليته وطريقة تفكيره وتعامله مع اللاعبين، مساندة من محيطه، خاصة مع دينامو زغراب الذي نال معه كأس كرواتيا، وحتى الرجاء البيضاوي المغربي عندما تمكن من ترك بصماته معه، حيث كان مسيروه يدافعون دائما عن خيارته.وكان البوسني حاليلوزيتش رجلا مثيرا للجدل، خاصة في بداية مسيرته كمدرب وإشرافه على بعض الأندية في صورة نادي ليل الفرنسي الذي تمكن من إعادته إلى حظيرة الكبار، أو نادي باريس سان جرمان الذي حاول أن يفرض فيه فلسفته لقيادته إلى مصاف الكبار، رغم افتقاده للإمكانيات الموجودة حاليا. وقد ظهرت بصمته في الرجاء البيضاوي المغربي، بعد أن تمكن من قيادته إلى نيل اللقب الإفريقي بتشكيلة عادية، رغم الضغوطات التي تلقاها في بداية الأمر قبل أن يتمكن من كسب قلوب “الرجاويين” الذين يؤكدون إلى حد الساعة أنه المدرب الوحيد الذي تمكن من إعادة هيبة هذا النادي الكبير، كما أن صراحته كانت وراء عدم تمكنه من تحقيق نتائج ايجابية مع بعض الفرق التي أشرف عليها، مثلما كان عليه الحال مع اتحاد جدة السعودي ونادي طرابن سبور التركي، الذي لم يعمر فيه كثيرا، حيث حاول أن يضع لمسته في هذا النادي، لكن بعض اللاعبين كانوا وراء رحيله بسبب صرامته في التعامل معهم، رغم أن رئيس هذا النادي حاول بكل الطرق لاسترجاعه، لأنه يدرك أنه كان المدرب الوحيد القادر على إعادة هيبة الفريق. والدليل على الشخصية القوية التي يملكها الناخب الوطني، التي كانت دائما تعرقل تطبيق مشروعه، هو تجربته في كوت ديفوار، وأجمع كل الملاحظين أو المختصين أن “حاليلو” كان المدرب المناسب لمنتخب “الفيلة”، لكن الخسارة أمام المنتخب الجزائري في نهائيات كأس إفريقيا (2010) كانت وراء إقالته، حيث تبين أنه كان يريد إحداث ثورة في المنتــخب بمشروع يليق بأفكاره، إلا أن فوز “الخضر” على فريقه، وقتها عجّل برحيله.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: