استبشر لاعبو المنتخب الوطني، ممن تحدثت إليهم “ الخبر”، بعد نهاية المقابلة أمام ألمانيا، خيرا بمستقبل التشكيلة الوطنية بعد خوضهم لتجربة “مونديالية” كانت، حسبهم، إيجابية إلى حد كبير. ليس بعد كسبهم لورقة التأهل إلى الدور الثاني فحسب، بل لوقوفهم الند للند في وجه منتخبات عالمية كبيرة من أمثال بلجيكا وروسيا، وخاصة ألمانيا، وهو ما يعني، حسبهم، أنهم قادرون على اللعب في المستوى العالي دون عناء.تجربة المونديال كانت مفيدة للعناصر الوطنية، وهو ما أكده العربي هلال سوداني الذي كان سعيدا بعد الأداء الذي قدمه المنتخب في المقابلات الأربع التي لعبها، قائلا “أثبتنا أننا منتخب قادر على مسايرة ريتم المنتخبات الكبيرة، وهو ما تجلى أمام المنتخب الألماني الذي عانى كثيرا أمامنا وشكك أيضا في قدراته”، مضيفا “الحمد لله، على القائمين على المنتخب المحافظة على هذه التشكيلة ومنحها إمكانات أكثر للبقاء في القمة”.من جهته، أكد سفيان فيغولي أن المنتخب الوطني وصل مرحلة من النضج، بفضل هذا المونديال، مؤكدا أن البرازيل كانت فال خير على المنتخب الجزائري الذي تعلم كثيرا وتلقى دروسا مفيدة ستساعده مستقبلا..وقال فيغولي “من الناحية الجماعية كسبنا احترام الجميع بعد كتابتنا صفحة جديدة من تاريخ الكرة الجزائرية.. وحتى من الناحية الفردية تعلمت الكثير من الأمور والحمد لله.”أما الحارس رايس وهاب مبولحي الذي اختير رجل المقابلة من قبل الفيفا في اللقاء أمام ألمانيا، فقال “أعتقد أن مشوار المنتخب الوطني كان إيجابيا إلى حد كبير في هذا المونديال، فلقد حققنا إنجازا لم يسبق لأحد من قبلنا تحقيقه، وهو ما يجعل المسؤولية تكبر، لأننا سنكون عرضة للجميع في المنافسات الإقليمية القادمة.” الظهير الأيمن عيسى ماندي، بدا هو الآخر سعيدا بمشوار المنتخب في البرازيل، والأكثر من هذا قال “إنها تجربة حقيقية عشت خلالها أحاسيس لم أشعر بها من قبل، الضغط، قوة التحمل، التعب، ارتفاع كبير للأدرينالين.. كلها أمور عشتها قبل وأثناء وبعد المقابلات الأربع التي لعبناها.. صدقوني إنها تجربة فريدة من نوعها.”أما نبيل بن طالب الذي لعب 270 دقيقة في هذا المونديال، فقال “إنها مغامرة عشتها مع الخضر، حتى أنني شعرت في بعض الأحيان أنني أحلم. ففي أول مشاركة لي مع المنتخب الجزائري، ألعب ثلاث مقابلات أساسيا وأشارك في تحقيق إنجاز كبير للكرة الجزائرية، فهذا ما لم أكن أتوقّعه إطلاقا”.سفير تايدر هو الآخر، بدا مقتنعا بأن “الخضر” قدموا ما عليهم طيلة المونديال، مشيرا إلى أن الجزائر نالت ثقة كبيرة بعد خوضها لهذه المباريات: “فالآن ما علينا إلا أن نلعب كل المقابلات القادمة الرسمية وحتى الودية بالعزيمة والإرادة نفسها، وبالروح الجماعية نفسها التي تعتبر نقطة قوتنا”، على حد تعبير لاعب الانتير الايطالي.الثنائي الذي كسب قلوب الأنصار هنا بالبرازيل، ياسين براهيمي رفقة عبد المومن جابو، عبّرا هما الآخران عن سعادتهما بمشاركتهما في المونديال، مؤكدان أن الأهم هو أن المنتخب الوطني حقق ما كان يصبو إليه، وهو التأهل إلى الدور الثاني من المونديال.وأجمع اللاعبون على أن البقاء في القمة، يتطلب الاستقرار في التشكيلة، وعليه وجهوا نداءهم للقائمين على الكرة الجزائرية، مطالبين إياهم بالحفاظ على هذا المكسب.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات