أشارت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية في مقال عن تطورات الوضع في سوريا، إلى ان "نظام الرئيس السوري بشار الأسد، المتهالك هو المستفيد من "الجهاديين" في سوريا والعراق، وإلغائهم الحدود بين البلدين بزعم إقامة "خلافة سنية" هناك". وأوضحت أن "الذين يرون الأسد منتصرا يحتجون بأن بروز تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يعزز موقف نظام بشار الأسد ونظرته للوضع هناك، كما أن ممارسات الدولة الإسلامية في العراق والشام جعلت مصالح الغرب تتقاطع مع مصلحة نظام الأسد". وقالت: "لكن نظام الأسد في الواقع يستخدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام فزاعة، ولاستنزاف القدرات القتالية للمعارضة المسلحة الأصيلة، التي تضع على رأس أهدافها إسقاط النظام في دمشق، عكس تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام". ورأت أن "الحرب الطائفية التي شنها دكتاتور دمشق على الأغلبية السنية في البلاد، وقرار الدول الغربية بوضع كل الدعم في يد الوهابيين بالسعودية وقطر هو الذي جلب آلاف المتطوعين للقتال وعزز صفوف الدولة الإسلامية في العراق والشام". وأكدت انه "من الصعب تصور عودة أي نوع من الاستقرار إلى الشام إذا بقي الأسد والمالكي في الحكم".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات