على الرغم من الأجواء المشحونة التي تشهدها مدينة القدس بعد اختطاف شاب فلسطيني وقتله ردا على مقتل الاسرائيليين الثلاثة، يواصل اليمين الاسرائيلي ضغوطه على رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو والاجهزة الامنية، مطالبا بتنفيذ سلسلة اجراءات ضد الفلسطينيين عموما، و"حماس" بشكل خاص. وفيما اقترح رئيس أركان الجيش بيني غانتس وبعض الضباط تفجير عدد من مواقع "حماس" في غزة، طالب وزير الاقتصاد نفتالي بينت تنفيذ ثمانية ردود تشمل شن حملة عسكرية كبيرة ضد "حماس" في غزة، ومصادرة أموال التنظيم من بنوك الضفة الغربية وفرض عقوبة الإعدام على الأسرى الذين يدانون بالقتل في المحاكم العسكرية. وكان المجلس الوزاري المصغر أنهى جلسة مشاورات في ساعة متاخرة من ليل أمس، اصدر بعدها نتانياهو بيانا حمّل فيه "حماس" المسؤولية قائلا: "حماس تدفع الثمن وستستمر في دفع الثمن، نعمل بشكل يتحلى بالحزم والرشد والمسؤولية، الاعتبار الأهم في نظري ونظر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش، هو ضمان أمن المواطنين الإسرائيليين". ورأى نتانياهو أن "أمام إسرائيل ثلاث مهمات تتلخص بالوصول إلى القتلة وإلى كل من كان ضالعا في الاختطاف"، واضاف:" لن نهدأ ولن نتوقف حتى نصل إلى آخر من كان متورطا في هذه العملية، علينا أن نضرب بقوة العناصر والبنى التحتية لحماس في الضفة". من جانبها، سمحت المحكمة العليا امس بنشر شريط الاتصال الهاتفي الذي أجراه احد المخطوفين مع مركز الطوارئ في الشرطة ليل الاختطاف، وسُمع في الشريط صوت المخطوف غيل عاد شاعر وهو يهمس "خطفوني"، وبعد ذلك سمعت كلمات "اخفض رأسك"، ثم دوي عيارات نارية وضربات وصراخ صدر كما يبدو عن أحد الشبان.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات