بريطانيا تحذر الطلاب من الكذب بسيرهم الذاتية

+ -

حذرت سلطات مكافحة الاحتيال البريطانية الطلاب من السجن إذا كذبوا في سيرهم الذاتية طمعاً في الحصول على وظيفة، وأرسلت أخيراً إلى الجامعات دليلاً جديداً يشير إلى مخاطر تضخيم الطلاب لشهاداتهم ومؤهلاتهم في السير الذاتية حين التقدم الى وظائف. وقالت صحيفة "دايلي تليغراف" البريطانية إن بعض الطلاب سجنوا لمدة ستة أشهر بعد كذبهم في نماذج طلب الوظائف، فيما يمكن تغليظ العقوبة لتصل إلى عشر سنوات سجناً في الحالات الخطيرة. ويأتي هذا التحذير في أعقاب ارتفاع نسبة الاحتيال المتعلق بالوظائف بنسبة 60 في المئة خلال الاثني عشر شهراً الماضية. وبحسب إحصاءات سلطات مكافحة الاحتيال البريطانية فإن 324 شخصاً قدموا الى المحاكمة في العام 2013 بتهم تتعلق بالاحتيال خلال تعبئة الاستمارات. ويشمل هذا الرقم حالات تقديم معلومات خاطئة أو حجب معلومات، ويظهر ارتفاعاً في حالات الاحتيال عند مقارنته بعدد الحالات التي لم تتجاوز 205 حالات في العام الذي قبله. وحذر الرئيس التنفيذي لسلطات مكافحة الاحتيال سيمون دوكس الطلاب من تضخيم مؤهلاتهم في السير الذاتية قائلاً ان "التذرع بالجهل لن يكون مفيداً حين القبض عليك". واورد الدليل الذي حمل عنوان "لا تنه وظيفتك قبل أن تبدأ" تحذيرات من إن إضافة بعض التعديلات الطفيفة على السيرة الذاتية مثل زيادة المعدل، أو إضافة أنشطة إضافية، يمكن أن تصنف ضمن الاحتيال عبر تقديم معلومات غير صحيحة وهي عقوبة قد يصل السجن فيها الى عشر سنوات وفق قانون الاحتيال الصادر العام 2006. وقال الدليل إن طالباً سجن 12 أسبوعا بعد أن كذب خلال كتابة مؤهلاته الدراسية حين تقدم الى وظيفة معلم موقتة، إذ أشار إلى أنه يحمل شهادة الماجستير، وأرفق نسخة منها، لكن الجامعة التي قال إنه نال الشهادة منها نفت بشكل مطلق منحه مثل هذه الشهادة. واعترف الطالب لاحقاً بأنه اشتراها عبر الانترنت. وختم التقرير تحذيراته بالقول "ان بعض التغييرات الطفيفة التي يحدثها الشخص على سيرته الذاتية طمعاً في الحصول على وظيفة العمر، يعتقد أن لا أحد يدقق فيها لأنها كذبات بيضاء صغيرة. لكن هذا غير صحيح، إنه احتيال".

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات