جوزيه مورينيو.. المدرب ”الظاهرة”

 هو من المدربين العالمين الذين شغلوا بال المتتبعين للشأن الكروي في العشرية الأخيرة، واستحق بذلك لقب المدرب ”الظاهرة”، وذلك يعود لكون بدايته في عالم التدريب كانت من بوابة الترجمة لبعض كبار المدربين ممن تعاقبوا على تدريب النادي الإسباني برشلونة، قبل أن يصبح اسما عالميا يتوّج بأغلى المنافسات الأوربية مع الأندية العريقة.هو إذًا المدرب البرتغالي جوزيه ماريو دوس سانتوس مورينيو فيليكس، الذي رأى النور ذات الـ26 جانفي من عام 1963 بمدينة سيتوبال البرتغالية، حيث نشأ في عائلة رياضية، لأن والده كان حارسا للمرمى وبدايته الكروية من سن الـ17، وبالضبط سنة 1980 حينما اختار ألوان ”ريو أفه” الذي لعب له موسمين، قبل أن يتحوّل بعدها لنادي ”أوس بلنتس” لموسم واحد ليرحل لنادي ”سسيمبرا” الذي لعب له موسمين أيضا ليستقر في نهاية مشواره الكروي في نادي ”لومرسيو إي إيندوسريا” في آخر موسمين، وطيلة مساره كلاعب سجل مورينيو 13 هدفا.دخل مورينيو عالم التدريب من بوابة ”سبورتينغ لشبونة” سنة 1992 ولموسم واحد فقط، قبل أن يدرّب الغريم ”بورتو” في مناسبتين مختلفتين. هذا الأخير أحرز العديد من الألقاب، منها بطولتان محليتان وكأس الاتحاد الأوروبي وكأس رابطة الأبطال.مورينيو درّب بإنجلترا، وكان نادي تشيلسي بوابته للتألق، بعد أن ساهم في إحرازه للقبين على التوالي بعد 50 سنة عجاف لم يعرف فيها الفريق اللندني الصعود على منصات التتويج، قبل أن يحط الرحال بإيطاليا، والتي كانت له فيها تجربة مع ”أنتر ناسيونالي” الذي حاز معه على ثلاث بطولات محلية ودوري أبطال أوروبا، قبل أن يدرّب ريال مدريد لمدة 3 سنوات حاز معه لقب البطولة والكأس والسوبر، وآخر ناد دربه حاليا كان تشيلسي الانجليزي.واشتهر مورينيو بخرجاته الإعلامية وتصريحاته اللاذعة التي كثيرا ما خلقت له مشاكل مع محيط الكرة، والمعروف أيضا عن مورينيو أنه من المدربين الذين لم يلعبوا في المستوى العالي، فدخوله عالم الكرة والتدريب كان من بوابة الترجمة لا غير، ونجح في قيادة الريال الإسباني نحو تحطيم الأرقام القياسية من خلال تفادي الهزيمة من 2009 لغاية 2011، وهو ما جعله ينال لقب أحسن مدرب في العالم سنة 2010.وبعيدا عما حققه هذا المدرب الظاهرة مع أكبر النوادي الأوروبية، يبقى سجل مورينيو خاليا من الإشراف على المنتخبات والمشاركة في كأس العالم، حيث ما ينقص حاليا ”الظاهرة” سوى التتويج بلقب كأس العالم، بعد نجاحه في التتويج بجميع الألقاب القارية الأوروبية.