بوتفليقة يخلط أوراق روراوة

 طلب رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، رسميا من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، الإبقاء على المدرب وحيد حاليلوزيتش على رأس الفريق الوطني لكرة القدم. وقال بوتفليقة لروراوة، خلال استقبال خصّ به لاعبي المنتخب الجزائري وطاقمه الفني والإداري عشية أول أمس: “وحيد حليلوزيتش يجب أن يبقى معنا.. لدينا فريق كبير”. ولم يدلِ كلا من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وحاليلوزيتش بتصريحات رسمية بشأن تجديد أو عدم تجديد هذا العقد.الرئيس لم يطلب من روراة الإبقاء على حاليلوزيتش، بل أمره بتنفيذ أمنيته (بوتفليقة)، والتي يشاركه فيها ملايين الأنصار، الذين لم يترددوا غداة إقصاء الفريق الوطني أمام ألمانيا في إطلاق حملة عبر الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وعريضة شعبية بلغت مليون توقيع للمطالبة بإبقاء المدرب حاليلوزيتش على رأس العارضة الفنية لـ«الخضر”. وأمام هذا الطلب الحامل لصيغة الأمر، لم يعد هناك خيار أمام رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، سوى تنفيذ طلب الرئيس، وتمديد عقد حاليلوزيتش ربما إلى ما بعد تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2015 التي ستحتضنها المغرب، وفي هذه الحالة سيجد روراوة نفسه في حرج كبير كون طلب الرئيس جاء في الوقت الذي كان يحضر فيه للإعلان رسميا عن تكليف المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف للإشراف على العارضة الفنية لـ«الخضر”، بعد انتهاء عقد حاليلوزيتش مباشرة بعد نهاية المونديال. وما زاد من تعقيد الوضعية هو أن هذا المدرب الفرنسي شرع فعليا في مهمته مع “الخضر”، بعد أن تنقل إلى البرازيل على نفقة الفاف طبعا، وتابع كل المقابلات التي أجراها رفاق بوڤرة ضد منتخبات بلجيكا وكوريا الجنوبية وروسيا ثم ألمانيا، وتحصّل على معلومات وافية عن قدرات جميع اللاعبين، استعدادا لمباشرة مهامه مع المنتخب الوطني في أول مباراة شهر سبتمبر المقبل، وربما يكون قد شرع في تحديد معالم التشكيلة التي سيواجه، بها بدءا من سبتمبر المقبل، كلا من أثيوبيا ومالي في أول خرجة برسم تصفيات أمم إفريقيا 2015 بالمغرب.رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وبطلبه هذا يكون فعلا قد أخلط أوراق رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، الذي كان يعتقد أنه تخلّص نهائيا من حاليلوزيتش، و«لم يعد هناك أدنى أمل في بقاء حاليلوزيتش”، ملثما صرح به لـ«الخبر” في عدد أمس عضو فعال في المكتب الفدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم.