وساطة مصرية لإبرام هدنة بين إسرائيل وغزة

+ -

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي اليوم الجمعة أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة مستعدة لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل مقابل وقف الجيش الإسرائيلي غاراته على القطاع.  وقال مصدر من حماس إن "مسؤولين من الاستخبارات المصرية توسطوا بين الطرفين لإبرام اتفاق هدنة"، موضحاً "اتصالات مكثفة" بين الحركة ومسؤولين مصريين "نجحت في التوصل إلى هدنة جديدة بين حماس وإسرائيل. والإعلان عن الهدنة سيتم خلال الساعات القليلة المقبلة".  وأضاف المصدر أن "حماس مستعدة لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، في مقابل ضمان وقف إسرائيل غاراتها على غزة".  وسقطت عشرات الصواريخ التي أطلقت من غزة في جنوب إسرائيل خلال الأيام الأخيرة في حين ردت إسرائيل بشن غارات جوية على القطاع.  ويقول مراسل بي بي سي في القدس إن هذا الإعلان يمكنه تهدئة الأجواء قبيل تشييع جثمان الشاب الفلسطيني محمد أبو خضير، الذي عثر على جثته محترقة في القدس الشرقية، عقب مقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين قبل أيام في الضفة الغربية المحتلة.  وكانت الشرطة الإسرائيلية قالت إنها ستسلم جثة أبو خضير اليوم الجمعة إذ من المقرر أن يُشيع جثمانه.  لكن في المقابل، احتدمت التوترات في القدس الشرقية قبيل تسليم جثة الفتى الفلسطيني القتيل إلى ذويه من أجل دفنها.  واندلعت اشتباكات بين شبان فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، منذ يومين بعد تسرب الأخبار بشأن اختطاف وقتل الفتى الفلسطيني الذي يبلغ من العمر 17 عاماً.  ولم يتأكد بعد سبب قتل الفتى الفلسطيني، لكن مزاعم أفادت بأن قتله جاء انتقاماً لمقتل ثلاثة فتيان إسرائيليين كانوا اختطفوا بالقرب من مدينة الخليل في الضفة الغربية. وما تزال الشرطة الإسرائيلية تحقق في الأمر.  وتصاعد التوتر في الضفة الغربية، بسبب تأجيل جنازة الفتى الفلسطيني، لعدم تسلم جثته من السلطات الإسرائيلية.  وقال مراسل بي بي سي في القدس، كيفن كونولي، إن مسؤولين جهاز الاستخبارات العسكرية المصرية غالبا ما يوفرون قناة تواصل بين إسرائيل وحماس عند لحظات الأزمة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات