شارك مئات العرب والبريطانيين في تظاهرة احتجاج كبيرة أمام السفارة الإسرائيلية في لندن دعت لها الجالية الفلسطينية، للتنديد بالجرائم الإسرائيلية التي كان آخرها قتل طفل فلسطيني في القدس المحتلة وإحراق جثته، في الوقت الذي ينفذ فيه جيش الاحتلال حملة واسعة في الضفة الغربية وقصفاً متواصلاً على قطاع غزة.وتدفق المتظاهرون على السفارة الإسرائيلية ظهر السبت رافعين الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيد محمد أبوخضير (16 عاماً)، وأطلقوا هتافات تطالب بمعاقبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي فوراً بما في ذلك إزالة كافة المستوطنات.واضطرت الشرطة البريطانية لتعزيز الحماية على السفارة الإسرائيلية في وسط لندن بعد أن قطع المتظاهرون الشارع الرئيس أمام السفارة، وهو واحد من أهم الشوارع الحيوية في منطقة "كينزينغتون" بالعاصمة لندن، فيما شارك عدد من الأطفال والفتية الفلسطينيون في مشهد تمثيلي أمام السفارة الإسرائيلية حاولوا من خلاله شرح الجرائم التي تقوم بها إسرائيل ضد الأطفال والمدنيين في الأراضي الفلسطينية.وقال رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زياد العالول لــ"العربية نت" إن التظاهرة تهدف لفضح الاحتلال الإسرائيلي أمام الرأي العام في بريطانيا والعالم، وإبلاغ الإسرائيليين بأن هناك في الخارج والغرب ما يقومون به من جرائم.وانتقد العالول الصمت الغربي على اغتيال وحرق طفل فلسطيني من أبناء مدينة القدس، بينما كان قادة العالم يتهافتون على التنديد والاستنكار عندما تم قتل ثلاث مستوطنين في مدينة الخليل، رغم أن العالم كله يعتبر أن الاستيطان عمل غير مشروع، وأن الجيش الإسرائيلي يحتل الضفة الغربية.وأكد العالول أن العديد من المتضامنين البريطانيين شاركوا في هذه التظاهرة، كما يشاركون دوماً في الأنشطة الداعمة للقضية الفلسطينية، وهو ما يعتبر "مؤشرا قويا ومهما على أن الرأي العام الغربي بدأ يدرك ويفهم ما الذي يجري في فلسطين، ويميز بين المعتدي والضحية".يشار إلى أن الجالية الفلسطينية في بريطانيا رغم أنها ليست كبيرة إلا أنها تنظم الكثير من الأنشطة والفعاليات بين الحين والآخر، وتتمتع بدعم كبير من مؤسسات بريطانية داعمة للشعب الفلسطيني.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات