كان الدور ربع النهائي الذي لعب في أربع مدن برازيلية، وهي فورتاليزا وري ودي جانيرو وسالفادور دي باهيا والعاصمة برازيليا، فتاكا بالنسبة لبعض النجوم التي كانت تأمل مواصلة المغامرة والبقاء في صدارة الصحف العالمية، إلا أن الحظ لم يسعفها في البقاء بالبرازيل بعد أن أقصيت منتخباتها كرويا، على غرار الجوهرة الكولومبية جايمس رودريغاز والثنائي الفرنسي كريم بن زيمة وبول بوقبا والموهبة البلجيكية إيدوين هازار.الكولومبي جايمس رودريغاز يبكي بحرقةالأسماء المذكورة أعلاه، بكت بحرقة بعد إقصاء منتخباتها في هذا الدور المتقدم من المنافسة، لأنها كانت تريد المزيد، لكن الواقعية الكروية أوقفت مغامرة لاعب موناكو الفرنسي، جايمس رودريغاز الذي خطف قلوب الجماهير، ليست الكولومبية فحسب، وإنما قلوب عشاق الكرة المستديرة، لاسيما بعد الهدف الرائع الذي أمضاه في مرمى الأورغواي في الدور ثمن النهائي.رودريغاز، صاحب الـ22 سنة فقط (10 أهداف لحد الآن مع المنتخب الكولومبي)، كتب، حسب الملاحظين، اسمه بحروف من ذهب في هذا المونديال البرازيلي الذي يعد من أقوى كؤوس العالم عبر التاريخ، بشهادة التقنيين، وفي مقدمتهم الإيطالي فابيو كابيلو الذي قال “مونديال البرازيل هو أحسن ما شاهدته في مشواري الكروي”.هازار يخرج وهو متعطش للرد على ويلموتسالموهبة البلجيكية إيدوين هازار، لاعب تشيلسي الانجليزي، سيبقى هو الآخر يتذكر الدور ربع النهائي، لأنه وضع حدا لمحاولته التألق مع تشكيلة المدرب مارك ويلموتس التي قالها في العديد من المرات “صحيح أن هازار يعد من أحسن خمسة لاعبين في العالم، لكن عليه إثبات ذلك فوق الميدان”.هازار خرج من المونديال وهو متعطش للعب أكبر قدر ممكن من الدقائق بالبرازيل، للتأكيد أنه حقا موهبة كروية عالمية، لكن “البرغوث” الأرجنتيني ليونيل ميسي أراد غير ذلك ليودع المنافسة، كما هو الحال بالنسبة لثنائي المنتخب الفرنسي، كريم بن زيمة لاعب ريال مدريد الإسباني وبول بوقبا لاعب جوفنتوس الايطالي، وهو الثنائي الذي كان بإمكانه التألق أكثر لو بقي “الديوك” في السباق، لكن الآلة الألمانية أرادت عكس ذلك.إصابة نيمار ودي ماريا.. النقطة السوداء في المونديالأما النجوم التي غادرت المنافسة مكرهة، رغم بقاء منتخباتها في السباق، فيتقدمهم البرازيلي نيمار الذي سيبقى يتذكر أرضية ميدان ملعب مدينة فورتاليزا، إلى الأبد، لأنه الميدان الذي خرج منه في الدقيقة الـ88 على متن سيارة إسعاف مباشرة للمستشفى بعد إصابته بكسر في فقرته الثالثة من العمود الفقري، وهي الإصابة التي ستحرمه من المشاركة مع “السيليساو” في الدور نصف النهائي أمام ألمانيا، وحتى من المشاركة في الدور النهائي إذا ما تأهلت البرازيل على حساب ألمانيا.الأرجنتيني دي ماريا، هو الآخر، غادر مكرها المنافسة بعد أن تعرّض لإصابة في الساق الأيمن في الدقيقة الـ33، خلال المقابلة التي لعبها المنتخب الأرجنتيني أمام بلجيكا، وهي الإصابة التي ستحرمه من المشاركة مع منتخب “التانغو” في نصف نهاية المونديال أمام “الطاحونة” الهولندية.ومهما قيل عن هذا الدور وما فعله بالنجوم، فإن الأكيد أن الفرجة الكروية لن تتوقف بمغادرة هذه العصافير النادرة المنافسة، لأن ميسي وفان بيرسي وروبن ودافيد لويز ومولر وكلوزه عازمون على توقيع أسمائهم هنا بالبرازيل بأحرف من ذهب.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات