لنتخيل للحظة من الزمن لو أن المشرعّ لم يتفطن لقضية حمل ألوان مختلفة تمام الاختلاف تخص كل ناد على حدا ليس في السر بل في العلن، إذ أن ارتداء القمصان بمختلف التصاميم والأزياء تعد أمثل الطرق وأجداها للتفريق بين لاعبي الفريقين، ولولاها لما بلغ المتفرجون والمتتبعون من مشجعي الفريقين حالة من التأكد على مبدأ هام مفاده أن الملعب يضم خصوما وليس أعداء تغرس فيه بذرة الإخاء.. وبهذا استحق مشرعّ القوانين على هذه “الخرجة” وسام إسداء مرصع بالثناء. كل ما يستلزم اللاعب فوق الميدان من تجهيز، وجب أن لا يشكل أدنى خطر عليه أو على خصمه ولو كان بسيطا بالترميز، بل يؤكد على ناحية التمييز، وألا يعكر أو يفسد عليه جانب التركيز. قصة ألوان النوادي ليست لها نهاية..لها ما يبررها تاريخا ويغذيها روحا من البداية.. إذ أن لكل فريق مع ما يرتدي ألف حكاية وحكاية فإما دكتاتورا على وزن موسيليني من باب العند والنكاية أو علامة على مقاس الإبراهيمي وبن باديس بداعي البركة والعناية.. في الخلاصة..خمسة ألوان تكون يوم المباراة حاضرة..أربعة (مع التنبيه أن حارسي المرمى يجب أن يكونا بزي مختلف عن الجميع) لكل فريق وأعين الحكم إليها ناظرة.. وللحكام لون موحد يكشف للمتتبعين تحكمهم في فنيات “الصافرة” وهم من يعطي إشارة البادرة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات