إيمانا من المشرعّ بعدم قدرة الحكم بمفرده السيطرة والتدبير وحسن تسيير مجريات أي مباراة وعلى طول ميدان المباراة، لم يتوان في إثبات دور مساعدا الحكم بالأهمية.. إذ خصص له قانونا يأتي ضمن النصوص المادية.. ليختتم به أول شطر في توفير الظروف قبل الشروع في المباراة بصفة فعلية ولكي يكون حضورهما على خطي التماس بطريقة قانونية وأساسية..بل أكثر من ضرورية.وكما تنص عليه المادة السادسة فمساعدي الحكم ينتبهان أثناء المباراة لكل التحركات وما يحدث بين اللاعبين من ملاسنات قد تعبد الطريق للمشاكسات، ويدققان النظر بالتركيز على كل هجمة معاكسة والابتعاد قدر المستطاع عما يؤدي للملابسة وعدم الدخول مع مسيري النوادي في أية “مزايدة أو مناقصة”..فهما (أقصد مساعدي الحكم) أصبحا من موقعهما لـ«مقذوفات” الجماهير قريبين ولأهمية دورهما من بعض مسيري الفرق مقصودين.. للتأثير سلبا بتحديد نتيجة اللقاء بالترجيح (جورا) كفة الظالمين..بترك المهاجم في موضع خلل لتسجيل الأهداف من وضعية “تسلل” دون عناء أو كلل..وبهذه الأساليب القذرة تاه “الجهد الرياضي النزيه” واستفحل “الداء” بين الأروقة والكواليس تاهت المعايير وانقلبت المقاييس.وعلى النقيض من ذلك، كم من لقاء أظهر للمتتبعين ما قام به المساعدان من تعاون مجدي لإنقاذ حكم الساحة من مخالب “النطيحة” وتحاشي الفضيحة والصور القبيحة حتى لا يكون كبش فداء وأول ذبيحة.. لا داعي التذكير بأن التحكيم كلمة فيها جملة من توافق في القرارات وعزف “سنفونية” بأداء جماعي ولما يكون منسجما أثناء المباراة بين الثلاثي نلمس منها جانبا إبداعيا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات