38serv
“أكره هذه المباراة”، هذا ما قالته طالبة العلوم الطبيعية بيث أراويو (24 عاماً) بعد المباراة، مضيفة “من المخزي أن نخسر بهذه الطريقة”.وواصلت “الأمر الجيد الوحيد من هذه الهزيمة أنها ستؤثر على الرئيسة ديلما في الانتخابات المقررة في أكتوبر المقبل، لكن كل السياسيين هم أصلاً أسوأ من اللاعبين”.وكانت البرازيل تمني النفس بطرد شبح نهائي 1950 الذي خسرته على أرضها أمام جارتها الأوروغواي، فيما أصبح يعرف بـ”ماراكانزو”، لأن المواجهة أقيمت حينها على ملعب “ماراكانا”.لكن الآن هناك مصطلح آخر استعمله المعلقون البرازيليون وهو “مينيرازو”، في إشارة إلى ملعب “مينيراو” الذي أقيمت عليه المباراة.لكن بالنسبة لطالبة التصوير جيسيكا سانتوس (23 عاماً)، فإن هذه “المذبحة” التي حصلت في بيلو هوريزونتي لن تحرمها من مواصلة الاستمتاع بكأس العالم التي “تعود إلى البرازيل للمرة الأولى منذ 64 عاماً. من المؤكد أني سأستمتع حتى النهاية. إذا فازت البرازيل فنحن نحتفل، وإذا خسرت البرازيل فنحن نواصل احتفالنا أيضاً. كان من الممكن أن تكون الهزيمة أسوأ لو حصلت أمام الأرجنتين (الجارة اللدودة”).وفي ساو باولو، قررت مجموعة من المشجعين أن تصب جام غضبها على الحارس جوليو سيزار، رغم أنه لا يتحمّل مسؤولية هذه الهزيمة النكراء، إضافة إلى بعض اللاعبين الآخرين.“كنت متخوفة من أن نخسر، لأننا كنا دون نيمار وسيلفا”، هذا ما قالته الطالبة الجامعية أليكسا روساتي (19 عاما)، مضيفا “توقفت عن متابعة المباراة لثوانٍ معدودة ثم عدت ووجدتهم قد سجلوا الهدف السادس”.وتظهر الإهانات التي وجهت إلى الرئيسة روسيف ذيول التظاهرات والإضرابات والإعتصامات التي حدثت قبيل انطلاق النهائيات وحتى خلالها احتجاجاً على الوضع الاجتماعي الصعب وعلى إنفاق 11 مليار دولار من أجل استضافة هذا الحدث.وتخوف البعض أن يعود المواطنون إلى الشوارع للتظاهر والإضراب بعد خروج المنتخب البرازيلي من كأس العالم، على غرار كارينا ماركيز، لاعبة كرة القدم التي تبلغ من العمر 17 عاماً.“إنها الكارثة”، هذا ما قالته ماركيز، مضيفة “ستعم الفوضى... سيقوم الناس بتكسير كل شيء. سيكونون غاضبين جداً. الحكومة أنفقت الكثير من الأموال على كأس العالم بدلاً من الاستثمار في قطاعي الصحة والتعليم”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات