كشف التلفزيون الإسرائيلي في تقرير له عما أسماه بالمعالم المبدئية للخطة البرية الإسرائيلية الخاصة باجتياح غزة. وتتضمن هذه الخطة عدداً من البنود الرئيسية أبرزها ضرب عدد من المناطق في القطاع، وهي المناطق التي سيؤدي ضربها إلى شل القطاع وعدم قدرة المقاومة الفلسطينية على التعامل مع قوات الغزاة القادمة من إسرائيل. ونوه التلفزيون إلى أن هذه المناطق هي بيت حانون وبيت لاهيا ورفح. وهي المناطق التي وصفها بأنها استراتيجية لشل قدرة القوات المسلحة في القطاع على التعامل مع الغزاة. وحاول التلفزيون معرفة موعد العملية العسكرية، منبهاً إلى أن السفارة الأمريكية أصدرت بياناً تحذيرياً عاجلاً إلى رعاياها بضرورة مغادرة القطاع صباح اليوم الجمعة. وهو ما يعني بصورة أو بأخرى أن العملية البرية "المحدودة" والتي أعلنت عنها إسرائيل ستبدأ خلال ساعات. من جانبه يقول المحلل والخبير السياسي الإسرائيلي يونتان توسيه كوهين، إن إسرائيل وضعت نصب أعينها تحقيق عدد من الأهداف المركزية في عملية الجرف الصامد، وهي الاجتياح البري لقطاع غزة والعمل على توجيه ضربات إلى غزة ثم التخلص نهائيا من مراكز إطلاق الصواريخ في القطاع وعدم تهديده لأمن إسرائيل بالمستقبل. ونوه كوهين إلى أن هناك تغيراً استراتيجياً حصل في بداية أيام الحملة العسكرية، والخاص باستخدام المقاتلين الفلسطينيين للقذائف بعيدة ومتوسطة المدى، وهي القذائف التي لم تستخدمها حماس طوال الفترات السابقة على الرغم من أمتلاكها لهذه النوعية من الصواريخ. وأشار إلى أن خطورة هذه الصواريخ تنبع من كونها تصل إلى أقصى المدن الإسرائيلية، ومثال ذلك تل أبيب وريشون لتسيون والقدس. بالإضافة إلى عدد من المدن الأخرى. وقال كوهين إن مشكلة هذه النوعية من القذائف هو صعوبة القضاء من الجو على منصات الصواريخ التي تطلقها، خاصة وأن مطلقيها يستخدمون المنصات من تحت الأرض أو من ساحات البيوت الكثيفة السكان، الأمر الذي يزيد من خطورة هذه القضية وصعوبة التخلص من هذه الصواريخ.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات