بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جولة تستغرق 6 أيام في دول أمريكا اللاتينية بهدف تعزيز التجارة والعلاقات في المنطقة مع توقفه في كوبا اليوم ، ومن المتوقع أن يلتقي بالرئيس راؤول كاسترو والزعيم السابق فيدل كاسترو.وقال بوتين-لوكالة الأنباء الكوبية الرسمية "برنسا لاتيا"- "اليوم يعد التعاون مع دول أمريكا اللاتينية واحد من أهم الخطوط الواعدة في السياسة الخارجية لموسكو.وأضاف الرئيس الروسي، "نحن نشعر بالامتنان لأبناء أمريكا اللاتينية لدعمهم مبادراتنا الدولية، بما فيها نزع التسلح عن الفضاء الخارجي، وتقوية أمن المعلومات الدولية ومكافحة تمجيد النازية".ولدى هافانا وموسكو تاريخ من العلاقات يرجع إلى الحرب الباردة، عندما أتحدت الدولتان في معارضة تأثر الولايات المتحدة. وبعد الابتعاد في التسعينات تحت حكم الرئيس بوريس يلستين، عملت الدولتان على إعادة بناء العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.وقالت روسيا في فبراير: أنها تنظر في توسيع حضورها العسكري حول العالم، من بينها طلب السماح لسفنها البحرية باستخدام الموانئ الكوبية وفي أماكن أخرى في أمريكا اللاتينية، ورست سفينة روسية لجمع المعلومات الاستخباراتية في هافانا في مناسبات متعددة في الأشهر الأخيرة.وتقترب روسيا من التصديق على التنازل عن 90% من ديون كوبا التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، التي تزيد عن 35 مليار دولار. فيما ستنفق "هافانا" 10% الباقية على مشروعات استثمار محلية مختارة بمساهمة روسية.ووسط الأزمة الأوكرانية الحالية تتعاطف كوبا وبعض الدول مع موقف روسيا حول الصراع أو على الأقل لا يجاهرون بـ"انتقادها"، وتميل المقالات في الصحف الكوبية الرسمية إلى توصيف الأمر على أنه صراع ضد التطرف اليميني الذي يهدد الروس العرقيين في أوكرانيا. وفي وقت سابق من العام الجاري، انتقد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز، العقوبات الأمريكية والأوروبية على الأفراد الروسيين والأوكرانيين الموالين للروس، والتي تسعى إلى الضغط على موسكو.وفي مارس، اتهمت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بتطبيق معايير مزدوجة بانتقادهما استفتاء استقلال موال لروسيا أجري في شبه جزيرة القرم بينما يدعمون تصويتا مماثلا في جزر الفوكلاند المتنازع عليها. وكانت البرازيل واحدة من عدة دول تعارض استبعاد روسيا المحتمل من قمة الـ20الوشيكة في استراليا بسبب الأزمة.جدير بالذكر، أن بوتين وصل في وقت مبكر من صباح اليوم، إلى هافانا، وكان في استقباله نائب الرئيس الكوبي ميجول دياز كانل.ويصل الرئيس الروسي، الأرجنتين في وقت متأخر من مساء اليوم، ثم يتوجه بعدها إلى البرازيل لحضور اجتماع قمة دول "البريكس" الرئاسية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات