أكد خبراء لصحيفة العرب اللندنية اليوم السبت، أن ارتفاع وتيرة السطو المسلح والخطف والابتزاز المالي من قبل الجماعات المتطرفة في ليبيا، يأتي لمحاولة إرسال هذه الأموال للخليفة المزعوم لداعش، مع ازدياد احتياجاتهم المالية في سوريا والعراق. وتشهد مدينة بنغازي الليبية ومدن أخرى عمليات خطف لرجال أعمال ومسؤولين، يتم بعدها نقلهم إلى مدينة درنة التي تسيطر عليها جماعات متشددة وتكفيرية على غرار تنظيم أنصار الشريعة، ليتم مقايضتهم بعدها بمبالغ مالية كبيرة. وأكدت مصادر أمنية وإعلامية متطابقة، تعرض مصرف شمال أفريقيا الواقع وسط مدينة سرت، أمس الأوّل، إلى عملية سطو مسلح من قبل مجهولين، كما تم اقتحام مصرف الجمهورية بوادي الشاطئ في نفس اليوم، وقد استولى المسلحون على جميع الأموال التي كانت بالخزنة. وأضافت المصادر أن المسلحين كانوا يستقلون سيارات رباعية الدفع، وأصابوا اثنين من موظفي المصرف بطلق ناري في هذه العملية. وذكر مصدر بمديرية الأمن الوطني بمدينة سرت، أن عصابة مسلحة متكونة من عشرة أفراد مدججين بأسلحة خفيفة وقواذف آر بي جي، دخلوا عند الساعة العاشرة صباحاً إلى المصرف المذكور، وقاموا بإخراج الزبائن والموظفين وسرقة المبلغ الموجود بالحسابات الجارية. وتأتي تأكيدات الخبراء بأن الأموال المسروقة من البنوك ستوجّه إلى تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلامياً باسم داعش، بعد إعلان أمير كتيبة محجن الطائفي التابعة لتنظيم القاعدة في ليبيا، مناصرته لأمير دولة الإسلام في العراق والشام أبوبكر البغدادي وتأييده ومباركته له.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات