ندد رئيس اللجنة الاستشارية لحماية و ترقية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني اليوم السبت بالجزائر العاصمة بالتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية المغربي حول تعيين الإتحاد الإفريقي لمبعوث خاص للصحراء الغربية و التي تعرض فيها للجزائر, معتبرا أن هذه التصريحات تندرج ضمن السياسة الهجومية المتبعة من طرف المغرب كلما حققت جبهة البوليزاريو نجاحا و تقدما. و خلال نزوله ضيفا على منتدى يومية "د.ك نيوز" وصف السيد قسنطيني ما جاء على لسان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار ب"كلام شارع لا يشرف صاحبه". و لفت السيد قسنطيني إلى أن هذا التصرف يندرج ضمن السياسة المتبعة من قبل المغرب "كلما سجلت جبهة البوليزاريو نقطة" و التي تلجأ فيها إلى "الإبتزاز و الشتم و السب و حتى حرق العلم الوطني". و أعرب في هذا الإطار عن قناعته بأن رئيس الدبلوماسية الجزائرية الذي "يتصرف دائما بحكمة سيرد في الوقت المناسب (على نظيره المغربي) و يوقفه عند حده" مؤكدا في المقابل أن الجزائريين "ليس لديهم مشكل مع إخوانهم المغاربة". و على صعيد آخر يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة شدد السيد قسنطيني على أنه "لا يوجد بلد مد يد العون لفلسطين مثلما فعلته الجزائر" غير أنه لفت إلى أن "الجهود التي تبذلها الجزائر لوحدها في هذا الإتجاه لا تكفي". و ذكر في هذا الصدد بأن ميثاق الجامعة العربية ينص على مساندة الدول الأعضاء لأي دولة عربية تتعرض للهجوم غير أن "غياب الإرادة لدى هذه الدول و نقص إمكانياتها يحول دون ذلك بالنسبة لدولة فلسطين". و ذكر في هذا السياق بأن "الجزائر مافتئت تحاول مساندة فلسطين على مستوى الهيات الدولية و على رأسها الأمم المتحدة" غير أن "قيام الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام حق النقض (الفيتو) لصالح الكيان الصهيوني يعقد من الوضع و يسمح باستمرار التجاوزات و العدوان الإسرائيلي" يقول السيد قسنطني.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات