38serv
أسندت للشّاب الكفيف بن الصّغير مسعود مهمّة إمامة المصلّين في صلاة التّراويح في مسجد عمر بن الخطاب بحاسي الدلاعة في الأغواط رفقة الإمام، بعدما حفظ القرآن في ظرف ثمانية أشهر بواسطة السّمع بسبب إعاقته البصرية.تمكّن مسعود البالغ من العمر 24 سنة والمنحدر من بلدية حاسي الدلاعة على بعد 120 كيلومتر جنوب مدينة الأغواط، من إمامة المصلّين أثناء أداء صلاة التّراويح بمسجد عمر بن الخطاب بهذه البلدية، بصوته العذب الّذي يحمل الكثير من علامات الخشوع والقراءة المتأنّية، ما استقطب عشرات المصلّين من هذه البلدية والمناطق المجاورة قصد الاستمتاع بتلاوته وأداء صلاة التّراويح في هذا الشّهر الفضيل.وأشار الشّاب الكفيف الّذي فقد البصر وهو في السنة التاسعة أساسي إلى أنّه حفظ كتاب الله عزّ وجلّ في ظرف وجيز بالاستماع للأشرطة الصّوتية المسجّلة بفضل الإرادة، بعدما كانت أمنيته حفظ القرآن الكريم منذ صغره، ولم تمنع إعاقته من تحقيق هدفه بل زادته إرادة وعزيمة، لينتقل حاليًا إلى مرحلة تعلّم الأحكام والتّجويد بفضل توجيهات ونصائح شيخه رميلات البشير شيخ الزّاوية الطيبية بحاسي الدلاعة الّذي كان معلّمه وموجّهه في تعلّم القرآن وأصوله في ظرف ثمانية أشهر، حيث كان يكرّر يوميًا ما يحفظه سبعين مرّة.وأضاف مسعود أنّه وضع أمنية حفظ القرآن عندما أصيب بالإعاقة، ليتحقّق حلمه ويتمكّن من إمامة المصلّين وهدفه تطوير قدراته في علم القرآن وزيارة بيت الله الحرام والحصول على مسكن اجتماعي لكونه عاطلا عن العمل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات