الحركات الأزوادية تتهم مالي بـ”خرق” اتفاق الجزائر

+ -

 عادت أجواء التوتر وتبادل إطلاق النار بين الحركات الأزوادية من جهة وبين الحكومة المالي من جهة، على مسافة 3 أيام من احتضان الجزائر لجولة مفاوضات ومحادثات جديدة بين المجموعات المسلحة، من أجل عودة السلام إلى المنطقة. لكن التطور الجديد يتمثل في توجيه الحركات الأزوادية اتهامات مباشرة إلى الحكومة المالية بخرق اتفاقيات الهدنة التي وقعت في جوان الماضي بالجزائر.وأفاد الأمين العام ومسؤول العلاقات الخارجية للمجلس الأعلى لوحدة أزواد، العباس آغ أنتالا، ”إن سبعة مقاتلين على الأقل، من الموالين للجيش المالي، قتلوا، أول أمس، خلال معارك دامية”، مشيرا في تصريح نقلته وكالة ”صحراء ميديا”، إلى ”أنهم تعرفوا على 7 جثث لأعضاء المليشيات التي شاركت في الهجوم على كيدال شهر ماي الماضي، إلى جانب الجيش المالي”.واتهم آغ أنتالا الحكومة المالية مباشرة بخرق اتفاقية وقف إطلاق النار الموقع بالجزائر الشهر الماضي، قائلا: ”ميليشيات تابعة لمالي شنت هجوما، صبيحة أول أمس، على مواقع الحركة الوطنية لتحرير أزواد والحركة العربية الأزوادية، وقد وفقت الحركات في صد هجومهم وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”. وشدّد أمين عام المجلس الأعلى لوحدة أزواد ”بالاحتفاظ بكامل حقنا في الدفاع عن أنفسنا وحماية أرضنا وشعبنا، جنبا إلى جنب مع الحركتين الوطنية والعربية، ونعلن تأييدنا التام ومشاركتنا في أي قرار أو موقف يتخذ في هذا الشأن”، في إشارة إلى المحادثات الجديدة المرتقبة الأربعاء المقبل في الجزائر.من جانبها، أفادت الحكومة المالية، أول أمس، بأنّها ”قلقة من احتشاد مجموعات مسلحة في شمال البلاد، قبل أقل من أسبوع على المحادثات التي ستجري في الجزائر من أجل عودة السلام إلى المنطقة”. وقالت في بيان أنها تملك ”معلومات متطابقة تفيد باحتشاد عسكري، وتقدم قوات مجموعات مسلّحة في بعض المناطق بشمال مالي”، لكن الحكومة المالية ”لم تورد في بيانها أي توضيحات حول هوية تلك المجموعات المسلحة ولا عددها”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: